غزة ـ صفا
احتفلت وزارة الصحة وعمادة كلية خدمة المجتمع بالجامعة الإسلامية في غزة مساء اليوم بإطلاق الخطة الصحية الاستراتيجية 2014-2018 لقطاع غزة، بتمويل من جمعية الهلال الأحمر القطري. وتسعى الخطة الخماسية إلى الوصول إلى مجتمع فلسطيني معافى، متمتع برعاية صحية ذات جودة عالية شاملة ومستدامة. وقال قائد فريق الخطة الاستراتيجية بسام أبو حمد: إن "إعداد الخطة استمر 18شهرا، بعدما تعاقدت جمعية الهلال الأحمر القطري مع الجامعة الإسلامية لإعداد الخطة"، مبينًا أنه في مايو 2012 انطلقت مسيرة الإعداد. وأضاف أن "الأهداف الاستراتيجية للخطة تؤكد أهمية تعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة، وتعظيم الجاهزية والتأهب للطوارئ وخدمات العناية الحرجة على مستوى المجتمع المحلي". وتابع أبو حمد "تسعى الخطة لتدشين الأنظمة الإدارية والمالية المتطورة والناجعة والفعالة، وتفعيل الأنشطة التي تساهم في منع ومكافحة الأمراض". وتشمل الأهداف الاستراتيجية للخطة إعادة هيكلة التعاون والتنسيق بين القطاعات والمؤسسات الفاعلة ذات العلاقة بالقطاع الصحي. خدمات صحية شاملة وأوضح أبو حمد أن الخطة تسعى للارتقاء بالممارسات الصحية للمجتمع الفلسطيني، خصوصا الفئات المهمشة بضمان تقديم خدمات صحية مناسبة وشاملة وفعالة، تستند إلى الأدلة وتتمحور حول المستفيد. وأشار إلى أن الخطة أنجزت بتوجيهات اللجنة التسييرية والفنية، وفق منهجية مشتركة في جميع مراحل إعداد الخطة بمشاركة أكثر من 200مختص وخبير. بدوره، أشاد وزير الصحة بحكومة غزة مفيد المخللاتي بالخطة الصحية التي تعمل لتنفيذ البرامج الصحية ورسم السياسات التعاونية بين القطاعات المختلفة للوصول إلى تنمية صحية مستدامة. ودعا المخللاتي إلى التعاون مع كافة الجهات المختصة من أجل الوصول إلى خدمة صحية تلبي احتجاجات المواطن، وفق أنظمة صحية متطورة. أما رئيس الجامعة الإسلامية كمالين شعت فشدد على اهمية إعداد خطة صحية تسند على الخبرات والتجارب للدول السابقة، وتأسس لتقديم خدمة صحية مستدامة. وذكر أن الخطة الخماسية أنجزت على مستوى عال من المهنية والكفاءة، والتي تسعى بشكل بارز لتوفير العناية الصحية ذات جودة عالية لكافة المواطنين. عملية البناء بدروه، قال عميد التعليم المستمر وخدمة المجتمع بالجامعة الإسلامية نظمي المصري: إن "البرامج التي تقدمها الجامعة تساهم في عملية البناء والتنمية في شتى المجالات والتي تسعى لإحداث تغيير فعال في المجتمع". وأوضح أن الأنشطة تشمل عدة مجالات أبرزها الصحة والتعليم والبيئة، والتي تهدف إلى بناء الإنسان الفلسطيني بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي. من جهته، قال رئيس اللجنة الفنية للخطة رياض الزعنون إن الخطة تهدف إلى تقديم خدمات صحية نوعية تلبي احتجاجات الفلسطينيين، وأيضا تحقيق جاهزية عالية ودائمة لمواجهة الطوارئ خاصة في ظل الظروف الراهنة. وأضاف الزعنون "تسعى الخطة لتحسين آليات العناية بالأطفال وتطوير الصحة الإرشاد النفسي في المدارس وتطوير المستشفيات والمراكز الصحية". وأوضح أن الخطة تسعى لتقديم الخدمات الصحية ذات الجودة العالية على الصعيدين التشخيصي والعلاجي، مشددًا على أهمية التنسيق والتكامل مع كافة الجهات التي تهتم بالشؤون الصحية لإنجاح الخطة. وذكر أن الخطة ستعمل على نشر التوعية الصحية وتشجيع الرياضة والنظام الغذائي المتزن ومكافحة التدخين، وتوفير الدواء والماء والغذاء الآمن بالتعاون ومساهمة بين كافة الجهات الحكومية والمجتمعية.