لندن - المغرب اليوم
وجدت دراسة حديثة أجريت في معهد كارولينسكا بالقرب من ستوكهولم أن الصدفة وحدها هي المسؤولة عن مصدر الإصابة بالأمراض الوراثية سواء من الأب أو الأم. ركز باحثون سويديون حول مبدأ الصدفة التي تلعب دورا في الأمراض الوراثية على الخلايا الأحادية للتحقق من أنشطتها الجينية، بدلاً من تجميع مئات الآلاف من الخلايا والعمل مع المعدلات المتوسطة باعتبارها الإجراء الأكثر إتباعاً. وكانت دراسات سابقة قد قادت الباحثين للاعتقاد بأن نسختي الجينات ( من الأب ومن الأم ) يتم استخدامهما لنفس النطاق في خلايا الجسم البشري، في حين وجدت الدراسة السويدية الحديثة أن النشاط الجيني هو أمر أكثر دينامية وأمر لا يمكن توقعه. وأشار بهذا الشأن دكتور ريكارد ساندبيرغ، الباحث الرئيسي في تلك الدراسة الجديدة، إلى أن تلك النتائج قد توضح لِمَا يصاب بعض الناس بمرض وراثي في حين يظل أقربائهم أصحاء معافين، أو لِمَا لا تبدو التوائم المتماثلة متماثلة على الدوام. وأضاف ريكارد " بتطويرنا تلك الطرق لقياس كافة الأنشطة الجينية للخلايا الأحادية، نرى أن هناك نمطاً أكثر دينامية. وربما يتيح لنا فحص الخلايا عن قرب إمكانية تحسين ما نجريه من بحوث عن السرطان، حيث يمكن للباحثين الآن مراقبة الخلايا محدودة العدد التي تهرب من الأورام الأولية إلى تيار الدم والسوائل الليمفاوية". وتابع ريكارد حديثه بالقول :" وفي الأوضاع الطبيعية، يتعين علينا تجميع مئات الآلاف، أو حتى الملايين، من الخلايا، كي نتمكن في الأخير من اكتشاف المزيد من النتائج". وكان ريكارد قد أجرى تلك الدراسة بغية الوصول لمعلومات تفيد في فهم الطريقة التي تُنظَّم من خلالها الجينات في الخلايا واستخداماتها وكذلك المهام المميزة التي تقوم بها.