مراكش - ثورية ايشرم
نظمت فيدرالية اكفاي لجمعيات المجتمع المدني في مراكش، صبيحة اليوم الثلاثاء، 14 كانون الثاني/ يناير الجاري، حملة طبية للكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الثدي والرحم وداء فقدان المناعة المكتسبة، استفادت منها العديد من نساء منطقة اكفاي. وتكونت قافلة هذه الحملة الطبية من 5 أطباء و33 ممرضًا وممرضة، وقد استفادة منها أزيد من 600 امرأة لم يسبق لهن أن خضعن لأي تشخيص طبي من قبل، وذلك راجع لوضعهن الاقتصادي الضعيف، والحالة الاجتماعية المزرية. وحسب ما صرح به لحسن حمادي رئيس جمعية "صحتي أولاً" في المنطقة، أن "الحملة الطبية لاقت إقبالاً كبيرًا، بخاصة من طرف النساء اللواتي أظهرن اهتمامًا كبيرًا، للتعرف على أعراض هذه الأمراض، وكيفية التعامل معها، خصوصًا وأن حملات التوعية ناذرة جدًا، والتي من شانها تقريب مثل هذه الأمراض إلى أذهان النساء، للتعرف على ما يهدد حياتهن من أخطار". وأضاف أن "هذه الحملة الطبية تعتبر أول مبادرة من المجتمع المدني في المنطقة، فيما يخص هذا النوع من الأمراض"، كما أنه "يؤكد على شكره الجزيل للطاقم الطبي، والمعاون، الذي ساهم في إنجاح هذه الحملة، كما تقدم بالشكر للمندوب الإقليمي لوزارة الصحة في مراكش الدكتور يوسف النحاس، وكذا الدكتور عبد العالي عبيد رئيس مصلحة التجهيز والأنشطة المتنقلة". وأشار حمادي إلى أن "الفيدرالية تحاول القيام بشراكات مع مجموعة من الفاعلين في القطاع الصحي لتنظيم مجموعة من المبادرات، يكون الهدف منها التوعية بفوائد الكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض السرطانية الفتاكة، نظرًا لكون النساء القرويات المعوزات لا يصلن إلى الطبيب إلا في مراحل متأخرة من المرض، استنادًا إلى أن هذا الداء من الأمراض الصامتة التي لا تظهر أعراضها إلا في مراحل متأخرة من الإصابة".