كولونيا ـ سبأ
حذر اختصاصي الطب الرياضي الألماني يواخيم لاتش من ممارسة الرياضة عند الإصابة بنزلة برد، لاسيما إذا كانت مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة؛ حيث قد تتسبب ممارسة الرياضة في هذه الحالة في التعرض لمخاطر صحية جسيمة تهدد الحياة. لذا أوصى لاتش من الجامعة الرياضية الألمانية بمدينة كولونيا قائلا "ينبغي أخذ فترة طويلة من الراحة، حيث لا يجوز العودة لممارسة الرياضة من جديد إلا بعد مرور خمسة أيام على الأقل من عودة درجة الحرارة إلى المعدل الطبيعي". وأوضح الطبيب الألماني أن ممارسة الرياضة عند الإصابة بنزلة برد قد تتسبب في الإصابة بعدوى بكتيرية شديدة تتطور إلى الإصابة بأمراض خطيرة مثل التهاب رئوي أو التهاب عضلة القلب أو التهاب غلاف القلب المعروف علمياً باسم "التهاب التامور". وأردف الطبيب الألماني قائلاً: "لا تتسبب مثل هذه الأمراض في تعرض حياة المريض للخطر فحسب، إنما يمكن أن تؤدي أيضاً إلى إلحاق تلفيات دائمة به؛ فعلى سبيل المثال يمكن أن تؤدي مثل هذه الالتهابات بالقلب إلى الإصابة بقصور القلب – في أسوأ الأحوال - الأمر الذي يستلزم إجراء جراحة في القلب. وصحيح أنه يُوصى بممارسة قدر بسيط من الأنشطة الحركية في الهواء الطلق عند الإصابة بأمراض المسالك التنفسية، إلا أن اختصاصي الطب الرياضي لاتش حذر من المبالغة في ممارسة الرياضة والتحميل الشديد على الجسم في هذا الوقت، لافتاً إلى أنه يُفضل ممارسة المشي بقدر بسيط من التحميل بدلاً من الجري بتحميل مكثف على الجسم. وفي حال الإصابة بآلام في الحلق، شددّ الطبيب الألماني لاتش على ضرورة استشارة الطبيب أولاً قبل ممارسة أية أنشطة رياضية، محذراً بقوله: "قد تتسبب الإصابة بالبكتيريا العقدية، التي قد تُشكل خطورة كبيرة أيضاً على القلب، في الإصابة بذبحة صدرية". أما عند الإصابة بالإنفلونزا الناتجة عن فيروسات، فأكدّ الطبيب الألماني لاتش أنه قلما يكون المريض قادراً من الأساس على ممارسة أية أنشطة رياضية، لافتاً بقوله: "عادةً ما تتخذ الإصابة بفيروس الإنفلونزا مساراً مرضياً شديداً لا يتيح للمريض التفكير في ممارسة أية أنشطة رياضية".