الدوحه - قنا
تعقد منظمة بست باديز قطر، إحدى المؤسسات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة، ندوة بعنوان "الدمج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية بين الواقع والمأمول" تحت شعار "الكل مسؤول.. لمستقبل مأمول"، يوم الأحد القادم، بمشاركة عدد كبير من الباحثين والمختصين والعاملين في المجال سواء من جهات حكومية أو غير حكومية بالدولة من مدارس وجامعات ومؤسسات تعليمية ومراكز تأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة. وتهدف الندوة، التي تنظم تحت رعاية المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، وتستمر يومين، إلى توضيح الأثر الإيـجابي الكبير والملموس لأهمية الدمج الاجتماعي لذوي الإعاقة الذهنية والدور الفعال للدمج الاجتماعي في تحسين السلوك الاجتماعي لذوي الإعاقة الذهنية والمسؤولية الاجتماعية لمؤسسات الدولة في رعاية ذوي الإعاقة الذهنية و البرامج والأنشطة التي تسهم في تنمية قدرات ذوي الإعاقة الذهنية، إضافة إلى الدور التربوي لمعلمات الدمج في المدارس لتنمية المهارات الاجتماعية لذوي الإعاقة الذهنية والتحديات التي تقف في طريق الدمج الاجتماعي لهذه الفئة. وأكدت السيدة لاليء أبو الفين المديرة العامة لمنظمة بست باديز في مؤتمر صحفي عقد للإعلان عن الندوة، أن المنظمة تهتم في المقام الأول بقضية الدمج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وأنها تعمل بكل مواردها البشرية والمادية لتأسيس مقومات بناءة من شأنها ترسيخ ثقافة دمج ذوي الإعاقة في المجتمع بعيدا عن كافة أشكال الإقصاء والتهميش لهذه الفئة. وقالت أبو الفين إن بست باديز تصبو من خلال هذه الندوة إلى تحقيق حزمة من الأهداف الجوهرية الهامة ذات الصلة بقضية الدمج الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، مشيرة إلى أهمية توعية معلمي الدعم الإضافي بالمدارس المستقلة بالدولة بآليات وأساليب تنمية المهارات الاجتماعية لدى الطلاب من ذوي الإعاقة الذهنية وتعزيز الجوانب الاجتماعية في شخصياتهم. وأضافت أن الندوة ستسلط الضوء على الأثر الإيجابي الملموس للدمج الاجتماعي في حياة الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية وتفسير وتوضيح مفاهيم المسؤولية الاجتماعية لمؤسسات الدولة المختلفة بقطاعيها العام والخاص في تقديم خدمات اجتماعية جيدة لهذه الفئة، مشيرة إلى أن أوراق العمل التي سيتم طرحها خلال أعمال الندوة تتناول عددا من المحاور الهامة ذات الصلة بقضاياها. مدى فاعلية الدمج الاجتماعي في تحسين السلوك الاجتماعي لذوي الإعاقة الذهنية وتنقسم محاور الندوة إلى ثمانية محاور رئيسية تهتم موضوعاتها بالدمج الاجتماعي لذوي الإعاقة الذهنية في المجتمع، وتتمثل في المحور الاجتماعي والحياة العامة الذي يتناول تعريفا عن الدمج الاجتماعي ومتطلباته، وآثاره على الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، ومدى فاعلية الدمج الاجتماعي في تحسين السلوك الاجتماعي لهذه الفئة، وتأثير الدمج الاجتماعي على تطوير مفهوم الذات وإنهاء العزلة بمشاركة أفراد المجتمع المحلي والمسؤولية الاجتماعية ورعاية الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية هدف يتحقق من خلال مؤسسات المجتمع في دولة قطر. أما المحور الديني فيفسر مدى اهتمام وعناية الدين الإسلامي الحنيف بهذه الفئة وتشديده على حسن التعامل معهم، فيما يتناول المحور التربوي دور معلمي التربية الخاصة في مدارس الدمج في تنمية المهارات الاجتماعية لذوي الإعاقة الذهنية، كما يركز المحور الاقتصادي على دور المؤسسات الحكومية والخاصة في التمكين الاقتصادي لذوي الإعاقة الذهنية. ويتضمن المحور الإعلامي تفسير المسئولية الاجتماعية لوسائل الإعلام تجاه دمج ذوي الإعاقة في المجتمع. ويدور محور الأنشطة حول تسليط الضوء على ما يلعبه النشاط الرياضي في حياة هذه الفئة وكذلك ما تتركه الفنون بأشكالها المختلفة من بصمات إيجابية شتى في حياة ذوي الإعاقة الذهنية. ويستعرض محور التحديات بدوره أبرز التحديات التي تقف عثرة في طريق دمج هذه الفئة في المجتمع، فيما يسلط محور التجارب الضوء على تجارب واقعية لعدد من منتسبي بست باديز قطر من الطرفين (ذوي إعاقة وغير ذوي إعاقة)، إضافة إلى تجربة أسرة ومدرسة وجامعة منتسبة بحيث يتناول كيف كانت تجربتهم مع المنظمة وما تقدمه من برامج اجتماعية نوعية.