الدوحة ـ قنا
أعلن المجلس الأعلى للصحة عن بدء العمل في وحدة القومسيون الطبي بالمنطقة الصناعية والتي أنشئت بتمويل وإشراف المجلس وبالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة. وسيتولى الهلال الأحمر القطري إدارة وتشغيل الوحدة التي تقدم خدمة الفحص الطبي من الأمراض المعدية للقادمين الجدد للدولة من العمال الذكور بطاقة استيعابية تتراوح ما بين 400 إلى500 مراجع يوميا وذلك بغرض إصدار شهادة اللياقة الصحية للحصول على إذن الإقامة وفقا لإجراءات إدارة القومسيون الطبي بالمجلس الأعلى للصحة. وتشمل خدمات وحدة القومسيون فحوصات أشعة الصدر للكشف عن مرض السل، وفحص الدم لتحري وجود مرض نقص المناعة المكتسبة، وفحص فصيلة الدم، مع إمكانية إضافة خدمات أخرى. ويتم التسجيل لإجراء الفحوصات الطبية في وحدة القومسيون الكترونيا عبر الموقع الالكتروني للمجلس الأعلى للصحة كما تنفذ كافة إجراءات العمل في الوحدة الكترونيا. وتم تجهيز وحدة القومسيون الطبي بأحدث المعدات الطبية كما أنها مزودة بأجهزة تنقية الهواء من الجراثيم وتحتوي على شاشات عرض لتثقيف المراجعين صحيا واجتماعيا أثناء فترة الانتظار. وتم انتقاء الكادر الطبي والإداري في وحدة القومسيون من جنسيات متعددة لسهولة التواصل مع المراجعين، فيما تعمل الوحدة من الساعة السابعة صباحا وحتى التاسعة مساء وبشكل متواصل. وبمناسبة بدء العمل في الوحدة الجديدة قام الدكتور صالح بن علي المري مساعد الأمين العام للشؤون الطبية بالمجلس الأعلى للصحة بجولة في الوحدة برفقة الدكتور إبراهيم الشعر مدير إدارة القومسيون الطبي والدكتور عبدالسلام القحطاني عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري والمهندس يوسف أحمد العمادي مدير إدارة المناطق الصناعية بوزارة الطاقة والصناعة حيث اطلعوا على التجهيزات في وحدة القومسيون والتقوا مع فريق العمل فيها. ومن المقرر أن يتم خلال العام المقبل كذلك افتتاح وحدة أخرى للقومسيون الطبي في مركز مسيمير الصحي من المتوقع أن تستقبل حوالي 10 آلاف زائر شهريا. ويأتي ذلك ضمن العديد من المشاريع الهامة التي ينفذها المجلس الأعلى للصحة ومن أبرزها مشروع لإنشاء 9 مستشفيات إضافية منها 3 مستشفيات للعمال العزاب يضاف لذلك مرفقان للتشخيص والبحث والعلاج و18 مركزا للرعاية الصحية الأولية. وتسهم هذه المشاريع في خدمة أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة 2011-2016 والتي تحدد التوجه الاستراتيجي والمشاريع الرئيسية التي ينفذها قطاع الصحة بين عامي 2011 و2016. ويسعى الأعلى للصحة من خلال هذه المشاريع إلى تحقيق ما نصت عليه رؤية قطر الوطنية 2030 والتي جاء فيها "تعمل قطر على تطوير نظام متكامل للرعاية الصحية يقدم خدمات صحية وقائية وعلاجية عالية الجودة يدار وفق أفضل المعايير العالمية، ويوفر للجيل الحالي والأجيال المقبلة حياة صحية مديدة، وتكون مرافقه متاحة لجميع السكان وبرسوم يستطيعون تحملها"، كما خصصت الاستراتيجية الهدف الثالث منها لتوفير الرعاية الصحية الوقائية.