بيروت - المغرب اليوم
خَلُصت دراسة نشرت مؤخرا فى مجلة الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، إلى أن تعرض العين لشعاع من الليزر لجزء من الثانية قد يسبب إصابات خطيرة لها، وقد خلص الباحثون إلى أن التوفر الواسع للأجهزة التى تحتوى مصادر تبعث هذه الأشعة الليزرية - التى غالبا ما يتم تسويقها على أنها ألعاب للأطفال - يمكن أن يؤدى إلى "وباء" من الإصابات العينية. ومع أن للعين وسائل حماية طبيعية تتخذها عند تعرضها لضوء ساطع أو خطر دخول جسيمات إليها مثل الرمش، إلا أنها لا تحمى العين من الليزر ومن تلف شديد للشبكية يمكنه أن يحدث نتيجة تعرض العين لليزر ولو لجزء من الثانية. وقد أثبتت الدراسات بحسب الجزيرة، أن حدوث تلف فى الشبكية نتيجة التعرض لليزر الأزرق أكثر احتمالا، مما يحدث نتيجة التعرض لليزر الأخضر أو الأحمر. ويفسر الباحثون فى دراستهم تهاون الأطفال واليافعين فى التعامل مع هذه الأجهزة، إذ يقولون إنه ناتج على تعودهم على رؤية المؤشرات الليزرية الآمنة نسبيا، والتى يستخدمها معلموهم فى المدرسة باللون الأحمر أو الأخضر، وخلطهم بينها وبين الليزر الأزرق ذى الطول الموجى الأقصر والأكبر طاقة والأقدر على النفاذ والتفاعل مع الأنسجة مما يسبب تلفها