لندن - المغرب اليوم
نشرت التيليجراف البريطانية دراسة جديدة تشير إلى أن الرجال قد يعانون أكثر من النساء فى حالة إصابتهم بدور الأنفلونزا، حيث إن مستويات هرمون التستوستيرون العالية من الممكن أن تضعف الاستجابة المناعية. تمت الدراسة فى كلية الطب بجامعة ستانفورد عن طريق فحص ردود فعل الرجال والنساء على التطعيم ضد الإنفلونزا فعلى مدى سنوات عديدة اشتكت النساء أن الرجال عندما يصابون بالأنفلونزا، فإنهم يقولون إنهم متعبون جداً وأنهم "يجعلون من الحبة قبة". لكن جاءت هذه الدراسة الجديدة لترد على تلك المزاعم، حيث وجد فريق طبى من جامعة ستانفورد، أن النساء استجبن بصورة أقوى بالأجسام المناعية عند تعرضها للتطعيم مما يمنحهن حماية أفضل ضد الفيروس. لكن هذا ليس كل شىء، فأيضاً أبدى الرجال الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون تستوستيرون استجابة مناعية أفضل من الرجال الذين لديهم مستويات عالية منه، وذلك بدرجات تقارب استجابة النساء. وكانت أوراق بحثية قد زعمت منذ فترة طويلة زعمت أن الرجال قد يكونون أكثر عرضة من النساء للعدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية والطفيلية، أما هذه الدراسة والتى نشرت فى دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم وجدت أن دم المرأة يحتوى على مستويات أعلى من بروتينات إشارية، تحفز الخلايا المناعية أثناء مرورها ذهاباً وإياباً فى حالة تعرض الجسم لخطر العدوى. والغريب أن الدراسة قد وجدت بعض الخصائص المضادة للالتهابات لهرمون التستوستيرون، مما يشير إلى احتمالية التفاعل بين هرمون الذكورة "تستوستيرون" والاستجابة المناعية. ويقول بروفيسور مارك ديفيس وهو أستاذ علم الأحياء المجهرية والمناعة: "إن هذه هى الدراسة الأولى التى تظهر وجود علاقة واضحة بين مستويات هرمون تستوستيرون والتعبير الجينى للاستجابة المناعية فى البشر، ويمكن أن تحدث هذه النتائج أيضا لمستخدمى مكملات التستوستيرون". وكان العلماء فى حيرة من أمرهم، فوفقاً لنظرية التطور كيف يمكن أن ينتج هرمونا يعزز الخصائص الجنسية الذكورية الكلاسيكية مثل قوة العضلات، ونمو اللحية والميل المخاطرة ومع ذلك يتركهم بجهاز مناعة ضعيف.