نابلس - صفا
أوقف أطباء مستشفى رفيديا بنابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، العمل في العيادات الخارجية، وقرروا وقف العمليات المبرمجة لهذا اليوم، احتجاجا على قرار وزير الصحة جواد القاضي منع الاطباء من ممارسة العمل خارج القطاع الحكومي. ونفى مقرر اللجنة الفرعية لنقابة أطباء نابلس مجدي الجلاد صباح الأحد قيام الأطباء بإغلاق المستشفى، واعتبر في تصريح لوكالة "صفا" أنه ليس من حق أحد إغلاق المؤسسات الصحية. وأوضح أن خطوات وقف بعض الأقسام يأتي احتجاجا على قرار وزير الصحة جواد عواد القاضي بتفريغ الأطباء العاملين في المؤسسات الصحية العامة، والذي يتضمن منع الأطباء من ممارسة العمل خارج القطاع الحكومي أو افتتاح عيادات خاصة. وأشار إلى أن القرار يسعى لتفريغ المؤسسة الصحية من الكوادر الطبية، كما يفرض مزيدا من الأعباء المالية على المواطن، وخصوصا في التحويلات الطبية التي قد يساهم المواطن بنصيب أكبر في دفع قيمتها، علما بأن الحكومة تغطي 95% من قيمة التحويلة الطبية، وفي حال طُبق القرار فإن المواطن سيضطر لدفع جزء أكبر منها". واعتبر الجلاد قرار الوزير مبهما وغير مدروس، كما أنه يحتاج لعشرات ملايين الدولارات لتغطية العجز في الموازنة الصحية، مشيرا إلى أن الأطباء حصلوا على زيادة مالية تكفل الحد الأدنى لمتطلبات الحياة الكريمة. كما لفت إلى أن القطاع الصحي بالضفة يحتاج لـ 4 آلاف كادر طبي في مختلف التخصصات، إضافة إلى حاجة المستشفيات الماسة للمعدات والمستلزمات الطبية، متسائلا كيف للوزارة توفير هذه المتطلبات في الوقت الذي تسعى فيه لتفريغ الأطباء؟. ونفى الجلاد ما تردد على لسان وزير الصحة حول الراتب الشهري الذي يتقاضاه الأطباء والبالغ 15 ألف شيقل قائلاً "إنه أمضى في الخدمة 10 سنوات ولا زال يتقاضى 7 آلاف شيقل". وطالب الجلاد الوزير بالتراجع الفوري عن هذا القرار، كما دعا الأطباء لوقفة احتجاجية أمام المستشفى اليوم.