بيروت - المغرب اليوم
إن السكر الكاذب له نفس الأعراض النفسية لمرض السكر الحقيقي، حيث إنه عند حدوث خلل ما فى إفراز الفص الخلفى للغدة النخامية وهرمونها ADH فيقل إفرازه أو ينعدم إفرازه. وبالتالى تفتح الكلى أبوابها للتخلص من الماء، فيؤدى ذلك إلى خروج كميات كبيرة من الماء وتفقد عشرات اللترات من الماء فى البول يوميا، حيث يقل تركيز الماء فى الدم فيعلو تركيز كل محتويات الدم مثل السكر والدهون والأملاح وللتأكد من تلك الحالة عند عمل تحليل سكر فى الدم لهذا الشخص المصاب بالسكر الكاذب، نجد نسبة السكر فى الدم عالية جداً ليست بسبب علة فى حرق السكر وأيضا السكريات أو بسبب علة فى نسبة الأنسولين ولكن هذا الارتفاع فى مستوى السكر فى الدم بسبب نقص المحتوى المائى للدم وتتم معالجة تلك الحالة بالحقن بالـADH، وبالتالى يعود الشخص إلى الحالة الطبيعية ويعود السكر إلى المستوى الطبيعى فى الدم فيصبح هذا الشخص ليس بمريض سكر لهذا سمى بمرض السكر الكاذب. وفى الإنسان الطبيعى تقوم الكلى بتنقية حوالى 20 لترا من الماء فى الجسم فى اليوم الواحد يتخلص الجسم من حوالى واحد ونصف لتر فقط من هذا الماء فى البول، ويفقد حوالى نصف لتر من الماء فى هواء الشهيق والزفير، وتقوم الكلى بإعادة 18 لترا من الماء المتبقى إلى الدم والأنسجة الأخرى. وفى حالة السكر الكاذب يشعر الفرد بنفس الأعراض النفسية لمرض السكر الحقيقى مثل: العصبية والتوتر والقابلية للاستثارة وتقلبات المزاج.