واشنطن - المغرب اليوم
دعت منظمة الصحة العالمية العالم اليوم الأربعاء، إلى مضاعفة الإنفاق على الملاريا لتوفير التدابير الوقائية للجميع واستباق المقاومة الناشئة للعقاقير والمبيدات الحشرية. وقد تحقق تقدم هائل ضد المرض الذى ينقله البعوض منذ عام 2000، ولكن وتيرة التقدم تراجعت، حسبما قالت المنظمة ومقرها جنيف فى تقريرها السنوى حول الملاريا فى العالم. وقالت منظمة الصحة العالمية إن الإنفاق الدولى على جهود مكافحة الملاريا بلغ حوالى 2 مليار دولار فى عام 2012، مقارنة بأقل من 100 مليون دولار فى عام 2000 بالإضافة إلى التمويل المحلى لمكافحة المرض، والذى بلغ العام الماضى 500 مليون دولار. وأوضحت المنظمة أن 5ر2 مليار دولار مبلغ أقل بكثير من مبلغ 1ر5 مليار دولار ضرورية سنويا لتوفير سبل الوقاية من المرض فى العالم. وتابعت أن هناك حاجة إلى الإنفاق المستدام والكافى للتعامل مع المقاومة الناشئة من الأميبا الطفيلية التى تسبب الملاريا، فضلا عن مقاومة البعوض الذى ينقل المرض، للمبيدات الحشرية. وقالت فاتوماتا نافو تراورى المدير التنفيذى للشراكة من أجل مكافحة الملاريا: "يجب علينا سد الفجوة السنوية التى تقدر بـ6ر2 مليار دولار لتحقيق التغطية الشاملة ومنع الوفيات الناجمة عن الملاريا.. هذه هى فرصتنا التاريخية لهزيمة الملاريا. وارتفع عدد سكان العالم المعرضين لخطر الملاريا منذ عام 2000 إلى 4ر3 مليون شخص، فى حين انخفض معدل الاصابة بالمرض بنسبة 29 بالمئة، وتراجع معدل الوفيات بنسبة 45 بالمئة. وقدرت منظمة الصحة العالمية أن التوسع فى سبل الوقاية وتدابير السيطرة على المرض- بفضل زيادة الإنفاق- أدى إلى انخفاض عدد الوفيات جراء المرض بنسبة 3ر3 مليون شخص خلال تلك الفترة. وقدرت المنظمة أيضا أن حوالى 80 بالمئة من حالات الإصابة بالملاريا موجودة فى أفريقيا، مشيرة إلى أنه منذ عام 2000، انخفض معدل وفيات الملاريا بين أطفال القارة بنسبة 54 بالمئة. وقالت مارجريت تشان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "هذا التقدم الرائع لا يدعو إلى الارتياح، حيث أن أعداد حالات الإصابة بالملاريا والوفيات لا تنخفض بالسرعة المطلوبة.. إن حقيقة أن الكثير من الناس يصابون بالمرض ويموتون جراء لدغات البعوض تشكل واحدة من كبرى مآسى القرن 21".