مراكش - ثورية ايشرم
نظَّمَ المركز الثقافيّ في حي المسيرة الأولى في مدينة مراكش لقاءً تواصليًا، والذي أُقيم بدعوة من الجمعية النسائية "الرابطة الديمقراطية للمرأة"، والتي ترأستها السيدة خديجة بوحلالة، وافتتحت محاور هذا اللقاء لتعطي بعدها الكلمة إلى الدكتورة نادية البوقفاوي من أجل تعريف التداوي بالإيحاء، وهو علاج يعود إلى ستة آلاف سنة قبل الميلاد، وقد تطوَّر عبر العصور، في الشرق الأوسط، أوروبا والولايات المتحدة، كما عَرَف في بداية القرن العشرين تطورًا كبيرًا على يد العالم الأميركي إريكسون ملتون، وقد اكدت أن التداوي بالإيحاء لا صلة له بالتنويم المغناطيسي، مشيرة إلى أنه طريقة علاجية ناجعة، يعتمد على طرق خفيفة وفعالة أعطت نتائج جدّ مهمّة استحسنها العديد من الأبناء منذ الزيارة الأولى التي يقومون بها للعيادة. وأوضحت أن طريقة العلاج بالإيحاء تعتمد على ربط الجسور بين الشعور واللاشعور، فالمعالِج لا يُقدِّم للمريض سوى مجموعة من الحلول، ويترك الخيار للجزء اللاواعي في العقل لاختيار الأنسب، وأشارت الدكتورة إلى أنها تمارس هذه المهنة في مراكش منذ مدة طويلة، وخلال هذه المدة زارها تلاميذ كُثرٌ مقلبين على اجتياز الامتحانات، وذلك من أجل تطوير القدرات الشخصية، كما زارها فنانون وأشخاص يُعانون صدمات عصبية نفسية، إضافة الى العديد ممن يرغبون في الكف عن التدخين و الراغبين في تقليص الوزن والبحث عن النحافة، جرَّاء التخلي عن الشراهة والسمنة. وشدَّدَت الدكتورة في نهاية مداخلتها في اللقاء على أن التداوي بالإيحاء من الطرق المستعملة في الدول المتقدمة لعلاج سواء الجسم أو العقل، حيث يُستعمل في المجال الاجتماعي والمهني، ويساعد في حالة التحضير لحدث مهم: كالأحداث الرياضية، المسابقات، الامتحانات، المقابلات، والزواج وتنمية الإبداع، وتقوية الحدس، كذا التعبير الفني، ويساهم في الحفاظ على الذاكرة، زيادة نشاطها، ورفع الثقة في النفس، والتخلص من الخجل. وقبل أن يُختَتم اللقاء فُتح مجال الأسئلة الشفوية من طرف الجمهور الحاضر والأعضاء وإبداء الاراء ومناقشتها مع الدكتورة.