اريحا - وفا
نجح الطاقم الطبي في مستشفى أريحا الحكومي التخصصي بمحافظة أريحا والأغوار، بإجراء عملية لاستئصال الرحم والمبيضين بالكامل بواسطة المنظار لأول مرة في المستشفيات الفلسطينية الحكومية والخاصة. وأجريت العملية على يد الجراح المختص الدكتور سامر براهمة، مع التأكيد أن عمليات المنظار من العمليات الطبية الجراحية المتخصصة والتي توفر على القطاع الصحي العام والخاص نفقات كبيرة وباهظة . وأوضح براهمة، أن عمليات الجراحة بالمنظار آمنة وغير مكلفة وأنها تجنب المريض الآلام والمكوث الطويل لأيام في المستشفيات، وأنها توفر على النزلاء الوقت، إذ بإمكان من يجري العملية الجراحية بالمنظار أن يعود إلى عمله بأقل وقت ممكن . وأضاف براهمة، أن جراحات المنظار من الممكن أن تشمل استئصال الأكياس من المبيضين وإزالة ألياف الرحم والحمل الهاجر، منوها إلى أن نقص الجراحين المتخصصين وأصحاب الخبرة في إجراء هذا النوع من العمليات هو السبب في عدم انتشارها. وعن المزايا الطبية والصحية الأخرى لعمليات جراحة المنظار، قال براهمة بأنه يمكن تجنيب المريض جراحات مباشرة بطول عشرة إلى خمسة عشر سنتمتر، والاستعاضة عن ذلك بثقوب في البطن لا تزيد 2 سنتمتر، كما أنها تقلل من كميات الدم النازف والتي كان يفقدها المريض إثناء العمليات الجراحية العادية. وشدد براهمة على أهمية رفع وعي المريض وتثقيفية حول وسائل العلاج الحديثة والمتطورة وأهمية مراجعته المنتظمة للأطباء، وهذا ما يوفر عليه عناء الألم والمرض. من جانبه، رأى طبيب الجراحة العامة في مستشفى أريحا عرفات وهدان، بأن عمليات المنظار لا تقتصر على الجراحات النسائية بل من الممكن إجراء عمليات الفتاق والمرارة بالمنظار والزائدة ، إلى جانب محاولات تبذل لإدخال المنظار في جراحات الأطفال . ونوّه براهمة إلى أنه بات يتوجب على الجهات المختصة استغلال برامج التبادل الفني مع الدول المتقدمة طبيا لرفع قدرات الأطباء المحليين وتدريبهم على الوسائل الجراحية الحديثة والمتطورة. ودعا براهمة بضرورة تكثيف برامج التأهيل والتدريب التخصصي على جراحات المنظار في المشافي المحلية، لما سيعود ذلك بالفائدة على الخزينة العامة وعلى المواطن نفسه إذا وفرت وزارة الصحة المواد الطبية الأزمة لإجراء هذه العمليات. إلى ذلك، أوضح مدير عام المستشفى بأريحا ناصر العناني، أن قسم جراحة المناظير حظي باهتمام وزارة الصحة لتطويره وبالتعاون مع العديد من الدول والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحي والطبي، كما حظي بدعم من قبل الأصدقاء من ايطاليا لتي دعمت وجود مركز تدريب لجراحة المنظار داخل المستشفى ممول من الحكومة الايطالية ضمن برامج التبادل الفلسطيني الايطالي. وأشار العناني إلى تطوع عدد من الأطباء والمختصين من ايطاليا لتدريب الكادر لفلسطيني، وجرى تدريب عدد من مختلف المحافظات، مشيرا أنه يتوجب تدريب عدد آخر من الزملاء وذوي الاختصاص ليكونوا جاهزين للقيام بمختلف العمليات الجراحية بالمنظار.