لندن - المغرب اليوم
قال منظمون أمس السبت خلال افتتاح مؤتمر الإيدز في أفريقيا إن الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة المكتسب بحاجة ماسة لأن يتم خفضها في تلك المنطقة في أفريقيا جنوب الصحراء. وحذر لويس سامبو المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا قائلاً: إن سبعة من بين كل عشرة أشخاص أصيبوا حديثاً بالفيروس يعيشون بجنوب الصحراء الكبرى. وقال سامبو في المؤتمر الذي يستمر حتى يوم الأربعاء في مدينة كيب تاون: منطقة أفريقيا جنوب الصحراء هي المنطقة الأكثر تضرراً من فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز، وهو ما يمثل 75 في المائة من الوفيات المرتبطة بفيروس نقص المناعة المكتسب". وأضاف أن أكثر من نصف جميع الأفارقة ما زالوا لا يعرفون أنهم مصابون بالفيروس، ونتيجة لذلك، فإن الكثيرين يبدؤون في تلقى العلاج عندما تصبح صحتهم بالفعل في حالة خطيرة للغاية. وكان الراحل نيلسون مانديلا الذي مات ابنه بسبب الإيدز في عام 2005 قد انتقد بشدة خليفته ثابو مبيكي بسبب سياسته الصحية التي شككت في وجود رابط بين فيروس نقص المناعة المكتسب والإيدز وتأخر الحصول على العلاج في جنوب أفريقيا حتى عام 2003. وقال مانديلا ذات مرة مقولته الشهيرة: "الإيدز لم يعد مرضاً بل أصبح قضية حقوق إنسان"، وبرغم ذلك، كانت هناك أخبار جيدة خلال المؤتمر أيضاً. فقد حققت المنطقة قفزات كبرى في جعل حياة المصابين بالفيروس أطول، وقالت سيدة زامبيا الأولى كريستين سكاسيبا - ساتا: لقد استثمرت أفريقيا مبالغ كبيرة من المال في فيروس نقص المناعة المكتسب والإيدز، وهو الأمر الذي جعل مظلة العلاج تغطى 68 في المائة في أفريقيا بمنطقة جنوب الصحراء الكبرى.