لندن - المغرب اليوم
اضطر اطباء من مدينة ريدينغ البريطانية لتجميد المولود فريدي كوك لمدة ثلاثة أيام في سبيل إنقاذ حياته حيث ظهرت عنده مشكلات في جهاز التنفس بعد الوضع مباشرة، مما أدى إلى عدم دخول الهواء إلى رئتيه خلال 20 دقيقة. تعرض والدا فريدي لهزة نفسية عندما أحاطوهما علما بذلك. تهيأت السيدة كوك للولادة في ظروف منزلها، وبعد استقبال زوجها بعد العمل، استلقت في الحمام مستعدة لوضع وليدها. حينئذ لاحظ زوجها إفرازات غريبة تخرج مع ماء الكيس واستدعى سيارة الإسعاف فورا. كانت عملية الولادة عسيرة للغاية حيث بالكاد استطاع الاطباء اخراج الطفل بعد ان استعصت كتفه في طريق الخروج، ومن ثم قاموا بقطع الحبل السري الذي كان يؤمن التنفس للطفل في بطن امه. ولكن عملية التنفس الطبيعية خارج الرحم كانت تجري ببطئ شديد لحدوث انغلاق جزئي في مجرى الرئتين، الأمر الذي جعل الاطباء يعجلون في نقل الطفل الى المستشفى، حيث تعرض الطفل إلى عملية التجميد المستحدثة التي تخفض مخاطر حدوث خلل في مخ المولود من جراء قلة الاوكسجين. قام الأطباء بتبريد جسم الطفل إلى 33 درجة ووضعوه في حاضنة مبردة لمدة ثلاثة أيام، وهذا ما انقذ حياته من موت محقق بعد ان عاد جهاز التنفس الى العمل الطبيعي. مرت سنة واحدة على ذلك الحادث، ويقوم الأطباء بإجراء فحوصات منتظمة لفريدي، مؤكدين أن الطفل ينمو دون أي انحرافات وعلل في صحته.