واشنطن ـ سونا
حذّرت دراسة اميركية حديثة من أنّ ارتفاع الكولسترول في الدم يزيد من خطر الإصابة بأخطر أنواع سرطانات الثدي ويزيد من سرعة نموّها وانتشارها في الجسم.واوصت الدراسة بضرورة استخدام الأدوية الخافضة للمادة الدهنية الشمعية من قبل النساء البدينات أو اللواتي يعانين من ارتفاع معدّلاته كوسيلة للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي.وشددت الدراسة على وجوب إجراء تعديلات في النمط الغذائي عند النساء اللواتي يتجاوزن سنّ اليأس.وافادت دراسة بريطانية قديمة أن استبدال اللمجة الخفيفة بالمعجنات الجافة كالمعكرونة بعد سن اليأس قد يقي من الإصابة بسرطان الثدي.كما خلصت دراسة طبية قديمة إلى أن المشي بواقع ساعة واحدة يومياً يعمل على تقليل مخاطر إصابة النساء بسرطان الثدي بنسبة 14بالمئة على الأقل.وبحسب الدراسة القديمة التي أجريت في الولايات المتحدة ونشرت نتائجها جريدة "الغارديان" البريطانية، فإن ممارسة الرياضة بشكل معتدل، مثل المشي العادي لمدة ساعة يوميا،ً من شأنه أن يقلل من خطورة الإصابة بالمرض مقارنة مع النساء اللواتي لا يمارسن الرياضة.واستطاع العلماء لأوّل مرّة في الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلّة "ساينس" تحديد الطريقة التي يؤثّر فيها الكولسترول على نمو السرطانات الخبيثة في ثدي المرأة، إذ تمكّنوا من تحديد مادّة كيمياوية ينتجها الكولسترول في الدم تحاكي هرمون الأنوثة "الإستروجين" ولها نفس الأثر الفسيولوجي في جسد الإنسان.وسمّى العلماء هذه المادّة الكيمياوية الشبيهة بهرمون الأنوثة بـ" هيدروكسي كوليسترول".وتأتي خطورة هذا الاكتشاف من كون "الإستروجين" مسؤول عن أكثر من 75بالمئة من سرطانات الثدي، مما يعني أنّ المواد الكيمياوية التي تحاكي هذا الهرمون قد يكون لها الأثر ذاته.وأثر هرمون "الإستروجين" في نمو سرطان الثدي معروف طبياً منذ زمن طويل، حيث إنّ اضطرابات هذا الهرمون في جسد الأنثى يؤهب للإصابة بالأورام الخبيثة في الثدي، وهو ما يفسّر ازدياد نسب الإصابة بسرطان الثدي عند النساء اللواتي يتأخّرن في الزواج والإنجاب، بحيث يبقى تأثير هذا الهرمون على أجسادهن لفترة طويلة من أعمارهن.