زيورخ - المغرب اليوم
حذرت دراسة علمية جديدة من الآثار بعيدة المدى لمادة البوتوكس المعروفة تجاريا باسم فيستابل، المستخدمة في عمليات شد الوجه وإزالة التجاعيد، على عمل الدماغ.وذكرت الدراسة التي صدرت عن جامعة زيورخ السويسرية أن هذه المادة تعوق مسار الإشارات الصادرة عن الدماغ لاحتوائها على مادة "بوتيولينوم توكسين" المعروفة بسميتها الشديدة على الجهاز العصبي، مما قد يؤدي إلى شلل مؤقت للعضلات في المناطق التي يتم الحقن بها لعدة أشهر، لينتقل التأثير بعد ذلك إلى الدماغ.وتستند الدراسة في هذا التحذير إلى مقارنة سرعة الإشارات الصادرة عن الدماغ قبل وبعد عملية الحقن بهذه المادة، حيث ظهر تأثيرها سلبيا من خلال عدم قدرة الحاجبين ومقدمة الرأس على التحرك بشكل طبيعي، مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل الحقن، مما يعكس التغيرات الحاصلة في الاتصال بين المخ وعضلات الوجه.كما توصلت الدراسة إلى أن الحقن يؤثر بعد ستة أسابيع على سرعة انتقال الإشارات من الدماغ إلى اليد، ما يفسر بكونه ضعفا في التواصل وعدم القدرة على نقل الحركة من الدماغ إلى الوجه أو اليد بالسرعة ذاتها التي كانت عليها قبل الحقن.وكانت دراسات علمية مماثلة قد حذرت من استخدام مواد مصنعة من مشتقات السيليكون في عمليات تكبير الثدي، نظرا لما تسببه من أورام سرطانية قاتلة، مما أدى إلى حظر استخدام عدد كبير من تلك المركبات على صعيد دولي.