الكويت - كونا
قال استشاري الجراحة العامة في مستشفى مبارك الكبير الدكتور علي خليفة الدهام ان الفتق في المنطقة الاربية يصيب الرجال أكثر من النساء بسبع مرات وتجب معالجته لدى تشخيصه فورا بغية تجنب حصول المضاعفات. وأضاف الدكتور الدهام في تصريح صحافي اليوم ان نسبة الاصابة بالفتق الاربي تيمثل ما نسبته 75 بالمئة من نسبة الفتق الذي يصيب جدار البطن على مستوى العالم ويحدث هذا الفتق في الجهة اليمنى للجسم أكثر من اليسرى "ونسبة الاصابة به محليا لم تتعد النسبة المتعارف عليها دوليا وانما تقاربها". وأوضح ان الفتق الاربي عبارة عن ضعف في عضلات البطن وقد يحتوي على كيس الفتق وقد يكون الفتق خلقيا يظهر مند الولادة ويلاحظه الابوان كانتفاخ في المنطقة الاربية عند بكاء الطفل أو السعال وقد يكون السبب مكتسبا بسبب ضعف عضلات جدار البطن. وذكر أسبابا عدة لضعف عضلات البطن منها رفع الاشياء الثقيلة المتكرر وارتفاع في ضغط البطن بسبب الامساك المزمن والتضخم بالبروستات لدى كبار السن "وفي بداية حدوث الفتق يشكو المريض آلاما بالمنطقة الاربية بعد ذلك يلاحظ المريض وجود انتفاح فيها بعد المشي أو الوقوف الطويل او حمل الأشياء الثقيلة". وبين أن هناك نوعين من الفتق الاربي الاول مباشر يكون على جدار البطن مباشرة دون أن يمتد الى كيس الصفن بينما يحتوي غير المباشر على كيس الفتق وقد يمتد الى كيس الصفن في حين يكون تشخيص الفتق من خلال التاريخ المرضي للمريض وبالفحص السريري من قبل الطبيب. وقال الدكتور الدهام ان الفتق الاربي يعالج من خلال عملية جراحية وهي احدى أكثر العمليات التي تؤدى جراحيا وتتم من خلال ارجاع الفتق ووضع شبكة لتقوية عضلات جدارالبطن مبينا ان هناك طريقتين تؤدى بهما عملية الفتق. وعن الطريقة الاولى أفاد بأنها تتم عن طريق الجراحة الاعتيادية بعمل فتحة في جهة الفتق بطول 4 - 5 سنتيمترات ووضع الشبكة على الجدار الخلفي للقناة الاربية بينما تتم الثانية باصلاح الفتق من خلال عمل العملية الجراحية بالمنظار وعمل ثلاث فتحات بطول نصف الى واحد سنتيمتر في جدار البطن ثم توضع الشبكة لتقوية جدار البطن بعد ترجيع الفتق". وأشار الى وجوب معالجة الفتق لدى تشخيصه لتجنب حصول المضاعفات مثل احصار جزء من الامعاء في الفتق وعدم وصول الدم اليها ما قد يؤدي الى الاصابة بالغرغرينا في هذا الجزء من الامعاء ما يستوجب على الجراح أداء العملية الجراحية بصفة طارئة