تندوف - واج
تفسر الظروف الاجتماعية الصعبة في مخيمات اللاجئين الصحراويين نتيجة الاحتلال المغربي وانخفاض المساعدات الانسانية جراء الازمة الاقتصادية العالمية انتشار امراض عديدة لدى اللاجئين مثل سوء التغذية و مرض التهاب المعدة في هذه المخيمات، كما اوضحه اليوم الثلاثاء احد اعضاء جمعية تطوعية لمساندة القضية الصحراوية.و اكد الدكتور مصطفى بن يخلف عضو في بعثة طبية دورية لمخيمات اللاجئين الصحراويين تمولها جمعية "ترينغل" الفرنسية ان "السكان الصحراويين خاصة الاطفال منهم يعيشون ظروفا قاسية بسبب الاستعمار المغربي الذي جردهم بطريقة غير قانونية من كل ثرواتهم متجاهلا كل القوانين الدولية".واشار في هذا الصدد ان سكان المخيمات يشكون من سوء التغذية و تأخر في نمو الاطفال و تزايد حجم الغذة الدرقية و امراض المعدة مذكرا بان "هذه الوضعية نجمت ايضا عن نقص المساعدات الانسانية بسبب الازمة الاقتصادية العالمية".الدكتور بن يخلف رئيس مصلحة في مؤسسة عمومية للصحة الجوارية بالمدية يزور منذ 2012 مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف مرفوقا بفريق طبي متعدد التخصصات لمساعدة الصحراويين طبيا.و قد تاسف لكون "الصحراويين لا ياكولون سوى الحبوب الجافة و قليلا من الخضر و الفواكه مما يؤثر سلبا على صحتهم خاصة الاطفال الذين يشكون من تاخر في النمو".و يرى المتحدث انه من "الضروري" بالنسبة لهم اتباع نظام غذائي سليم ومتزن منبها الى "اهمية" تزويدهم بالدواء لعلاج مختلف الامراض.و قال نفس المصدر ان "الامراض التي تصيب الصحراويين هي امراض خاصة باللاجئين. لقد جلبنا اهتمام مسؤولي الامم المتحدة و المنظمات غير الحكومية حول هذا الوضع قصد تحسين وضعية سكان المخيمات".الصحراء الغربية ادرجت منذ 1966 في قائمة الاراضي غير المستقلة و بالتالي معنية بتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة للامم المتحدة المتضمنة الاعلان عن منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة. و تعد الصحراء الغربية اخر مستعمرة في افريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا.