الكويت - كونا
قالت مدير إدارة التغذية والإطعام في وزارة الصحة الدكتورة نوال الحمد ان الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية خلال الاشهر الستة الأولى من عمرهم يكونون أقل عرضة لزيادة الوزن والسمنة أو الإصابة بمرض السكري كما أنهم يتفوقون عادة في اختبارات الذكاء. واضافت الحمد في مؤتمر صحافي الأحد بمناسبة احتفال الكويت ممثلة بإدارة التغذية والإطعام ولجان تشجيع الرضاعة الطبيعية بأسبوع الرضاعة الطبيعية لهذا العام ما بين 10 و 14 نوفمبر الجاري ان أسبوع الرضاعة الطبيعية هذا العام يناقش الحاجة إلى توفير الدعم للأمهات لتمكينهن من البدء والاستمرار في ممارسة الرضاعة الطبيعية بأفضل الطرق. وافادت بان التطبيق الأمثل للرضاعة الطبيعية يتمثل في الرضاعة الطبيعية الخالصة من الساعة الأولى بعد الولادة وحتى ستة أشهر ثم بدء إضافة التغذية التكميلية المناسبة مع استمرار الرضاعة الطبيعية حتى عمر سنتين أو أكثر لافتة الى أن هذه الطريقة تساعد على حماية الأطفال من الأسباب الشائعة للموت المبكر مثل الالتهاب الرئوي والإسهال لدى الأطفال حديثي الولادة. وأشارت الحمد الى أنه بعد إقرار أعضاء منظمة الصحة العالمية بالإجماع على تنفيذ خطة التغذية الشاملة لصحة الأم والطفل الرضيع والطفل الصغير في التجمع ال65 للصحة العالمية في شهر مايو 2012 اتضحت أهمية التغذية في الصحة وتنميتها. وبينت أن الخطة تنص على أنه بحلول عام 2025 يجب أن يكون 50 في المئة من أطفال العالم يرضعون رضاعة طبيعية خالصة "أي لن يتناولوا غير حليب الأم" مضيفة أنه في الوقت الحالي هنالك 38 في المئة فقط من الأطفال الرضع (الأقل من ستة اشهر) يتناولون حليب الأم وحده. وقالت ان نسبة الرضاعة الخالصة لدى الأطفال الكويتيين تبلغ 2ر15 في المئة ولدى الأطفال غير الكويتيين 5ر33 في المئة حسب نتائج برنامج الترصد التغذوي لعام 2012. وأضافت أن منظمة الصحة العالمية تعهدت بدعم دول العالم للوصول إلى أهداف الألفية التنموية بحلول عام 2025 من خلال تعزيز الرضاعة الطبيعية والتي لها دور فعال في تحقيق اهدافها بالقضاء على الفقر الشديد والمجاعة وخفض مستويات وفيات الأطفال. من جانبها قالت مراقب تعزيز تغذية المجتمع بإدارة التغذية والاطعام الدكتورة منى الصميعي ان الامهات يحتجن لدعم قوي لنجاح الرضاعة الطبيعية من خلال بذل المزيد من الجهود لخلق البيئة التي تراعي احتياجات الأمهات الحوامل والمرضعات. وبينت ان الامهات العاملات يحتجن إلى إجازة أمومة كافية وعند عودتهن للعمل يحتجن لوقت كاف لإرضاع أطفالهن مضيفة ان اجازة الأمومة مختلفة في الكويت بالنسبة للكويتيات وغير الكويتيات وهي أيضا مختلفة في القطاع الحكومي والقطاع الخاص. وأضافت انه منذ عام 2004 جرى تطبيق الامتحان الدولي لاستشاريي الرضاعة الطبيعية سنويا "باشرافنا كمنسق دولي للامتحان" مبينة ان عدد حاملي هذا التخصص بلغ حتى هذا العام 35 من الأطباء والممرضات الذين يعملون بجهود تطوعية في مكان عملهم الرسمي وبدون مقابل مادي من أجل مساعدة الأمهات المرضعات في الكويت. وذكرت الصميعي ان منظمة الصحة العالمية مستمرة في دعم الدول لتطبيق ومراقبة تنفيذ المدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم وقرارات منظمة الصحة العالمية في هذا المجال ودعم تطبيق مبادرة المستشفى صديق الطفل. وقالت ان منظمة الصحة العالمية تدعم الدول لتقييم أوضاعهم ولعمل خطة تنفيذ شاملة لتغذية الأم والطفل وتقييم عملهم نحو الأهداف الموضوعة تحت إطار المسؤولية التي اعتمدتها عدة دول استجابة للتوصيات المتعلقة بصحة الأم والطفل. واشارت الى سعي الكويت لتنفيذ المدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم والعمل لإصدار مدونة كويتية تشمل في نطاق تنفيذها كل الأغذية التي تروج لها الشركات لاستخدام الرضع وصغار الأطفال من أجل وضع ضوابط لتسويق تلك المنتجات والحد من الترويج الجائر الذي قد تقوم به بعض تلك الشركات مضيفة ان وزارة الصحة ستطبق مبادرة المستشفى صديق الطفل وان العديد من المستشفيات الحكومية والخاصة تسعى للحصول على هذا اللقب.