لندن - المغرب اليوم
أكدت دراسة بريطانية حديثة أن العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي لفترة قصيرة عقب استئصاله في مرحلة مبكرة، له نفس التأثير والفعالية التي يأتي بها العلاج لفترة طويلة ومكثفة.ونشرت الدراسة أمس الاثنين في مجلة "ذي لانسيت أونكولوجي" البريطانية المعنية بأبحاث السرطان، وبينت نتائجها أنه يمكن خفض نسبة جرعة الأشعة بواقع الربع مع تحقيق نفس نسبة النجاح، وخفض فترة علاج السرطان من خمسة إلى ثلاثة أسابيع.وعادة ما يتبع استئصال سرطان الثدي في مرحلته المبكرة العلاج بالإشعاع، إذ تتم مداواة السرطان بجرعة إجمالية تبلغ 50 "جي واي" مقسمة على 25 جلسة، أي بواقع 2 "جي واي" في كل جلسة.وهناك نقاش منذ سنوات بين الأطباء المعنيين بشأن الطريقة المثلى لتقسيم هذه الجرعة، ولكن لم تتوفر حتى الآن بيانات من دراسات طويلة المدى تبين أفضل الجرعات وأفضل طريقة لتوزيعها، وهو ما وفرته هذه الدراسة التي أجريت على مدى عشر سنوات وشملت 4451 مريضة خضعن لجراحة استئصال سرطان الثدي عامي 1999 و2000.وتم توزيع هؤلاء المريضات بنظام القرعة على مجموعات مختلفة الجرعات الإشعاعية، إذ حصل بعضهن على 50 "جي واي" في 25 جلسة على مدى خمسة أسابيع، والبعض الآخر على 40 "جي واي" في 15 جلسة على مدى ثلاثة أسابيع مع زيادة الجرعة من 2 إلى 2.7 "جي واي" في الجلسة.وتبين للباحثين أن نسبة الانتكاسة (عودة المرض) كانت متشابهة في جميع المجموعات بعد عشر سنوات من الجراحة في المتوسط.وقال المشرف على الدراسة من معهد أبحاث السرطان في لندن جون يارنولد، إن الدراسة أظهرت أن استخدام جرعة 40 "جي واي" خلال 15 جلسة هو الأمثل، وإن هذه الجرعة هي المستخدمة بالفعل في معظم مراكز السرطان البريطانية.