بغداد - عبداللطيف العجيل
كشفت طبيبة عراقية سميرة العاني، أن نتائج الإحصاء الذي أجرته منظمة الصحة العالمية في العراق بخصوص التشوهات الخلقية لم تنشر حتى الأن لأسباب غير معلومة. وقالت العاني في تصريح صحافي تابعها "المغرب اليوم" : انه "قبل حوالي أكثر من عام ونصف سمعنا بموضوع مسح تحاول منظمة الصحة العالمية World Health Organisation) )القيام به لإحصاء عدد الأطفال المشوهين وعدد الولادات المشوهة في مناطق عدة في العراق شملت حوالي ست أو سبع محافظات من شمال العراق إلى جنوبه ولم تنشر اي معلومات". وقد وجهت نداءً الى منظمة الصحة العالمية لنشر البيانات الإحصائية التي جمعتها المنظمة بخصوص التشوهات الخلقية للمواليد الناجمة عن الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق". يذكران تقارير ودراسات طبية محلية وأجنبية اكدت ازدياد معدل تشوه الولادات في العراق أضعاف ما كانت عليه قبل 2003 لهذا البلد، وظهور حالات تشوه خلقية رهيبة وفريدة، وحالات مرضية غير معروفة من قبل، منها ما لم يكن معروفاً حتى في الكتب الطبية، مثل: وجود أكثر من حالة سرطانية لدى المريض الواحد، وظهور حالات سرطانية لدى الأطفال لم تكن موجودة من قبل، مثل سرطان الثدي لدى فتيات بعمر 8 و 12 سنة. وكانت شبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانية في عام 2009 قد كشفت أن "عدد الأطفال الذين يُولدون مشوهين آخذٌ في التزايد في مدينة الفلوجة العراقية التي تعرضت لقصف ثقيل من قبل القوات الأميركية".وقالت الشبكة إن "القلق من ارتفاع عدد الأطفال المشوهين قد يكون على علاقة باستخدام القوات الأميركية الأسلحة الكيميائية لدى اجتياحها مدينة الفلوجة عام 2004". وأضافت "سكاي نيوز" أن "تحقيقاً أجرته قبل خمسة عشر شهراً أظهر تزايد عدد الأطفال الذين يُولدون مشوهين في الفلوجة، وقامت بإعداد ملف عن حالات الأطفال المشوّهين الذين وُلدوا في المدينة العراقية خلال الأشهر الثمانية الماضية".