طوكيو - وكالات
ينتظر علماء يابانيون أن توافق الجهات المختصة كي يبدأوا تنمية أعضاء بشرية داخل أحشاء الحيوانات، لاستخدامها بدلًا من أعضاء معطوبة أو متوقفة عن العمل، كالكلية أو حتى القلب. توقع علماء يابانيون أن ينالوا موافقة الجهات الحكومية المختصة على مشروع لتنمية أعضاء بشرية داخل حيوانات، ثم قطفها وزراعتها في البشر، بدلًا من أعضائهم المعطوبة، في غضون عام من اليوم. وأعدت لجنة من العلماء والخبراء القانونيين شكلتها الحكومة اليابانية توصية ستكون قاعدة المبادئ التي تحكم أكبر مشروع علمي لاستخدام الأجنة ارتبط اسمه باليابان. وتتميز اليابان بالدعم الواسع الذي تحظى به هذه الأبحاث، على النقيض من بلدان أخرى أُثيرت فيها تحفظات واعتراضات كثيرة على مثل هذه الأبحاث. ويعتزم العلماء اليابانيون إدخال خلية جذعية بشرية في جنين حيوان يُرجح أن يكون خنزيرًا، لتخليق جنين مهجن يمكن زرعه في رحم أُنثى الحيوان. ثم ينمو الجنين ليصبح عضوًا بشريًا كاملًا، كلية أو حتى قلبًا، بالتزامن مع نمو الحيوان الذي يستضيف الجنين. وعندما تُنحر أُنثى الحيوان، يُؤخذ العضو الذي نما في رحمها ويُزرع في انسان، بدلا من عضو معطوب فيه. بانتظار الموافقة قال البروفيسور هيروميتسو ناكاوتشي، رئيس مركز بيولوجيا الخلايا الجذعية والطب التجديدي في جامعة طوكيو، لصحيفة ديلي تلغراف إن التوصية التي اعدتها لجنة العلماء والخبراء القانونيين خطوة مهمة إلى الأمام استغرق اتخاذها ثلاث سنوات. وكان فريق ناكاوتشي نجح في زرع خلايا جذعية مأخوذة من جرذان في أجنة فئران معدلة وراثيا. وقال ناكاوتشي إن المبادئ نفسها يمكن أن تُطبق على الخلايا الجذعية البشرية وزرعها في حيوان، "رغم أن الضوابط المعتمدة لم تسمح لنا بذلك حتى الآن". وتجيز الضوابط السارية في اليابان للعلماء تطوير أجنة مهجنة في المختبر، لمدة اقصاها 14 يومًا، لكن الضوابط تمنع الانتقال إلى المرحلة التالية، وهي زرع الأجنة في رحم أُنثى الحيوان. ومن المتوقع أن تستغرق إجراءات الموافقة الرسمية على تعديل هذه الضوابط 12 شهرا. خلال خمس سنوات فور صدور الموافقة، سيكون بمقدور العلماء أن يقدموا أول حيوان يحمل في داخله عضوًا بشريًا. ويعتزم العلماء أن يربوا في البداية حيوانًا يحمل في أحشائه بنكرياس إنسان، لأن البنكرياس عضو تخليقه سهل نسبيًا، بحسب ناكاوتشي، الذي أضاف أن استكمال هذه التقنية سيكون بمثابة خطة انقاذ لملايين الأشخاص المصابين بمرض السكري. وقال ناكاوتشي إن تنمية أعضاء بشرية أخرى مثل الكلية والقلب ستكون عملية أعقد، لكنها ممكنة. وأشار إلى أن الأعضاء البشرية التي تنمو في أحشاء حيوانات ستكون متاحة لزراعتها في البشر خلال خمس سنوات لا أكثر. وأعرب ناكاوتشي عن أمله بتنمية أعضاء بشرية عدة داخل الحيوان الذي يستضيفها، بحيث يمكن جنيها في وقت واحد لزراعتها، عوضًا عن أعضاء معطوبة في البشر.