القاهرة - وكالات
قصر في عمر خلايا الدم الحمراء يؤدى إلى فقر الدم المزمن، ويلاحظ نقص في النمو وعدم القدرة على مزاولة الأنشطة. كما يشعر المصاب بألم حاد فى المفاصل والعظام، وقد يحدث أنسداد فى الشعيرات الدموية المغذية للمخ والرئتين، وتآكل مستمر فى العظام، وخاصة عظم الحوض والركبتين، وقد يحدث أيضًا تضخم في الطحال، مما قد يفقده وظيفته. وأضاف دكتور أشرف، أن هذا المرض يصاحبه أزمات مفاجئة تحدث تكسرًا مفاجئًا في خلايا الدم، وغالبًا ما تكون نتيجة بعض الألتهابات ويستدل عليها باصفرار العينين إلي درجة ملحوظة، وأنخفاض شديد فى الهيموجلوبين يستدعى نقل دم. كما أوضح أنه بالنسبة للعلاج، نجد أن المرض وراثى ومتواجد منذ ولادة المريض فى نخاع العظام، والعلاج المتبع هو تخفيف حدة المرض ولا يعتبر علاجا شافيا، لكن هناك علاج آخر كإجراء عملية أستبدال نخاع العظام، وهى عملية بها الكثير من المضاعفات والمخاطر، وهى باهظة التكاليف، وكذلك ليس من السهل إيجاد متبرع مناسب للمريض. وأشار دكتور أشرف إلي أن الشخص الذى يحمل صفة المرض ولا تظهر عليه الأعراض، يمكنه الزواج من شخص سليم، وإنجاب أطفال أصحاء، ولكن من الخطر زواجه من شخص مصاب أو حامل للمرض مثله، حيث يكون أطفاله عرضة للإصابة بهذا المرض، ويمكننا معرفة إن كنت حاملا للمرض أو سليم، وذلك بإجراء تحليل للدم لفحص خضاب الدم (الهيموجلوبين) بالعزل الكهربائى فى المختبر الطبى. ونبه دكتور أشرف على أن طريق الوقاية الوحيد من هذا المرض، هو الفحص الطبي عنه قبل الزواج للتأكد من خلو أحد الطرفين من صفة المرض، فسلامة أحد الطرفين تكفي لإنجاب أطفال أصحاء. وكذلك يجب علينا تقبل قرار فحص المقبلين على الزواج قبل عقد القران، حيث ثبت علميا أنه السبيل الوحيد بإذن الله لوقاية الأجيال القادمة من مرض الأنيميا المنجلية، وكذلك أثبت ذلك تجارب سابقة لدول مرت بمثل هذه الظروف. وقال دكتور أشرف في النهاية، إنه من الهام أيضًا رفع مستوى الوعي الصحي لدى الأفراد عن أمراض الدم الوراثية، وطرق الوقاية منها.