أبو ظبي ـ وكالات
كثر الحديث مؤخراً عن قضية سوء معاملة أب لابنته البالغة من العمر 14عاماً، حيث اعتدى عليها بالضرب وحبسها في غرفة نومها منذ أيام عدة في مدينة العين، ما يجدد دق أجراس الخطر، تجاه قضية ضرب الأبناء وإساءة الأبوين في العقوبة، بعيداً عن حق الأب والأم في أن يؤدبا الولد إذا عصى أو أساء الأدب، وفق الضوابط الشرعية والنصائح التربوية. لكن الملاحظ أن بعض الآباء والأمهات قد يسيؤون جداً في استخدام هذه الوسيلة، كأن يضرب أحدهم على الوجه أو الرأس، أو الضرب بالعصا والحزام والأسلاك، وهذا ما حدث مع قضية وديمة وأختها التي توفيت بسبب سوء معاملة والدها لها والتي أثارت الرأي العام، وصوناً لحقوق الطفل ظهر قانون وديمة، الذي يعاقب كل من تطال يده أبناءه بغرض التعذيب لا التأديب. في كل مرة تلجأ فيها بثينة قاسم إلى تأديب ابنها فارس «تسعة أعوام» عن طريق ضربه لعدم قيامه بواجباته المدرسية بشكل جيد، أو لاقترافه سلوكاً غير مناسب، تشعر بالندم الشديد، لتعود لمصلحته من جديد، وتقول بثينة: «أفقد أعصابي عند اقتراف طفلي خطأ سبق لي أن حذرته من عدم تكراره، ما يجعلني ألجأ إلى صفعه بيدي ومعاقبته»، مستدركة أن هذا الأمر زاد في عناد طفلها، وفي تكراره السلوكيات الخاطئة ذاتها، وكرهه الذهاب للمدرسة. وتعد بثينة واحدة من أمهات وآباء يلجأون إلى الضرب أحياناً كنوع من العقاب لأبنائهم، معتقدين أن التأديب الجسدي هو الرادع الوحيد للطفل عن السلوك الخاطئ الذي يرتكبه. آثار نفسية وعن قضية ضرب الأبناء، تقول الدكتورة غادة الشيخ استشارية أسرية: إن تعرض الأطفال للإيذاء له تأثير نفسي عليهم، فقد يؤثر في نموهم أو توافقهم العاطفي والاجتماعي والسلوكي، ومثل هذه التأثيرات قد تكون قصيرة أو طويلة الأجل، وذلك بحسب شدتها وتكرارها.