الرباط ـ المغرب اليوم
ارتفعت مطالب التلاميذ وأولياء أمورهم في مدينة أبي الجعد، بضرورة اقتلاع أشجار الزيتون الموجودة في وسط المؤسسات التعليمية، بعد ما أصبح يعانيه المتعلمون من حساسية مفرطة، جراء تناثر حبوب لقاح أشجار الزيتون، خلال هذه الفترة من السنة.
وجاءت هذه المطالب بعدما أصبح عدد كبير من المتعلمين في عدة مؤسسات تعليمية، يعانون من أعراض الحساسية من سيلان للأنف وحكة في العين والتهاب في الحلق، وصعوبة في التنفس، وصلت إلى حد اختناق بعضهم ونقلهم إلى المستشفى.
وذكرت مصادر من داخل إحدى الثانويات التأهيلية، أن عددًا من الطلاب يضطرون لمغادرة الحصص الدراسية، بسبب أعراض الحساسية، وآخرون أصبحوا كثيري الغياب، بسببها خلال الآونة الأخيرة بما فيهم طلاب الباكالوريا المتابعين بامتحانات آخر السنة، مما يستدعي التدخل باقتلاع هذه الأشجار المسببة للحساسية، أو نقلها لأماكن بعيدة عن التجمعات السكنية في القرى. وأضافت نفس المصادر أن الحملة التي تقودها جماعة أبي الجعد، لاقتلاع أشجار الزيتون من شوارع المدينة يجب أن تمتد إلى داخل المؤسسات التعليمية، بعد ما أصبحت تشكله من خطر على صحة المتعلمين الذين يزداد عدد المصابين منهم بالحساسية سنويًا.
وتعتبر حساسية الزيتون من أكثر أنواع الحساسية شيوعاً، وتسببها حبوب اللقاح التي تنثرها أزهار الزيتون التي تظهر في فصل الربيع. ويعود سبب حساسية الزيتون، وفق أبحاث علمية، لخلل في الجهاز المناعي، وتعتبر حبوب لقاح الزيتون مادة ضارة وتتسبب في حدوث تفاعلات تحسسية، وللوقاية من هذه الحساسية يمكن البقاء في المنزل وعدم التعرض لحبوب لقاح الزيتون، أو استخدام الكمامات عند الخروج وعند الرجوع إلى المنزل، وتغيير الملابس باستمرار الاستحمام، لمنع بقاء حبوب اللقاح على الجسم، كما يجب استعمال الكمامات، أثناء أعمال المنزل مثل الكنس، فمن الممكن أن تكون حبوب اللقاح قد اختلطت بغبار المنزل.