الرباط - المغرب اليوم
كشف علماء أستراليون، بأن المتعافين من فيروس كورونا قد يعانون من آثار صحية خطيرة طيلة حياتهم، وقال العلماء، إن الإرهاق المستمر، وضبابية الدماغ، وندبات الرئة وتساقط الشعر هي بعض الآثار الخطيرة التي قد تلازم المتعافين من الشباب والذين كانوا في السابق يتمتعون باللياقة البدنية. ودرس الباحثون في مستشفى سانت فينسنت بسيدني أكثر من 100 مريض مصاب بفيروس كورونا المستجد، ووجدوا أن العديد منهم يعانون من آثار طويلة الأمد، وعلى سبيل المثال، أصيبت بطلة الماراثون الشابة، جينين كوبي،(37 عاماً) بحالة خفيفة من الفيروس قبل خمسة أشهر ونصف، ولم تتعافى من آثاره بعد.
وعلى الرغم من أنها لم تكن بحاجة إلى دخول المستشفى، لكنها لم تتعافى بسرعة، ولا تزال غير قادرة على خوض سباقات الماراثون حتى الآن. ولا تزال سيدة الأعمال في شركة "بلاك روك" وهي إحدى أكبر شركات إدارة الاستثمار في العالم، تعاني من ضبابية شديدة في الدماغ، لدرجة أنها لا تستطيع تمييز عقارب الساعة أثناء محاولتها معرفة الوقت. وفي مثال آخر، كان عضو جماعة الضغط في الحزب الليبرالي الأسترالي جو تنوس (49 عاماً) يتمتع بلياقة بدنية جيدة، ولم يكن يعاني من ظروف صحية سابقة عندما ثبتت إصابته بفيروس كورونا، وظهرت عليه أعراض شديدة إلى درجة أنه نقل إلى مستشفى سانت جورج في حالة إسعافية.
وسرعان ما ساءت حالته الصحية ودخل في غيبوبة لمدة 10 أيام وكان على وشك الموت. وبعد تحسنه اعتقد جو بأن محنته قد انتهت بمجرد خروجه من المستشفى، إلا أن صحته كانت تتطلب المزيد من العناية وبات مضطراً لمراجعة المستشفى كل أسبوع. وقال جو متحدثاً عن معاناته، إنه لم يكن يستطيع صعود السلالم دون أن يصاب بضيق التنفس، إضافة إلى أنه لم يعد قادراً على ممارسة التمارين الرياضية. ونتيجة لهذه الحالات، يُجري الأطباء في مستشفى سانت فينسينت، بسيدني، تحقيقًا للمتابعة لمدة عام للبحث في الآثار طويلة المدى لفيروس كورونا، وفق ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
قد يهمك ايضا
تعرّف على التوزيع الجغرافي للإصابات الجديدة بـ"كورونا" في المغرب
باحثون يفجرون مفاجأة ويكشفون أن "كورونا" يظل في الجسم بعد "الشفاء"