طرطوس - المغرب اليوم
يثير احتمال إجراء عمل جراحي للطفل وتخديره قلق الأهل وخوفهم رغم تطمينات الأطباء أن العمليات الجراحية للأطفال وحديثي الولادة آمنة ومضمونة النتائج بفضل تطور العلوم الطبية والتقنيات المستخدمة.
اختصاصي جراحة الأطفال الدكتور طارق سويدان يرى في تصريح لنشرة سانا الصحية “أنه لا داعي لخوف الأهل من إجراء جراحة لأطفالهم بفضل تطور العلوم الطبية على مستوى العالم لناحية التخدير والأدوية المستخدمة إضافة إلى التقنيات الجديدة في الجراحة”.
ولفت الدكتور سويدان إلى دخول الجراحة التنظيرية مجال جراحة الأطفال وأبرزها استئصال الزائدة الدودية الملتهبة.
وبين الدكتور سويدان “أن اختصاص جراحة الأطفال من أحدث الاختصاصات في سورية ويشمل جميع الافات الجراحية باستثناء افات الجهاز الحركي التي تتبع للجراحة العظمية وآفات الجهاز العصبي والآفات القلبية”.
وتقسم الأمراض الجراحية التي تصيب الأطفال إلى قسمين حسب الدكتور سويدان أولها آفات خلقية وتنتج عن وجود خلل في تطور الجنين مثل رتوق الأمعاء وعدم انثقاب الشرج وداء هيرشبرنغ والفتوق الحجابية وثانيها آفات مكتسبة مثل التهاب الزائدة الدودية والشق الشرجي وضخامة البواب الطفلية.
ولفت الدكتور سويدان إلى أن أكثر الحالات شيوعا في عيادة جراح الأطفال هي الفتوق تليها الشذوذات الولادية والتهابات الزائدة الدودية ومشاكل المعى مبينا أنه وحسب الدراسات العالمية فالنسبة الأكبر من حالات التهاب الزائدة عند الأطفال خاصة في الأعمار الصغيرة تشخص بشكل متأخر وبعد انثقاب الزائدة بسبب عدم قدرة الطفل على إعطاء أعراض واضحة والاستخدام العشوائي من قبل البعض لمسكنات الألم عند حدوث أي ألم بطني لديه.
وعن الفتوق تليها الشذوذات الولادية والتهابات الزائدة الدودية يقول الاختصاصي إن معظمها آفات خلقية وليست مكتسبة بعكس البالغين أي أن البكاء لا يؤدي إلى حدوث فتق لدى الطفل إنما يؤدي البكاء إلى ظهور الفتق الموجود منذ الولادة.
وينبه الدكتور سويدان إلى ضرورة إجراء عمل جراحي بأسرع وقت ممكن عند تشخيص وجود فتق اربي لدى الطفل لتجنب حدوث اختلاطات الفتق وانسداد الأمعاء ضمن كيس الفتق مؤكدا ” خطأ الاعتقاد السائد لدى العديد من الناس بضرورة تأجيل جراحة الفتق عند اكتشافه بأعمار صغيرة”.
ويوصي الاختصاصي بضرورة عدم استخدام أي دواء إلا باستشارة الطبيب وعدم إهمال أي عارض مقلق عند الطفل ومراجعة المشفى عند ظهوره.