الرباط - المغرب اليوم
أدَّى تخفيف العديد من الدول لإجراءات الحجر الصحي إلى ارتفاع جديد في عدد المصابين بفيروس كورونا، مما فتح الباب أمام الحديث عن “موجة ثانية” من الجائحة.يأتي هذا الحديث بعدما حذرت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، من التهاون في مواجهة انتقال عدوى فيروس كورونا.وقالت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس “ستكون موجة كبيرة واحدة. سوف تتفاوت علوا وانخفاضا بعض الشيء، وأفضل ما يمكن فعله هو تسطيح الموجة وتحويلها إلى شيء ضعيف يلامس قدميك”، كما أفاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بوجود دلائل على موجة ثانية لتفشي فيروس كورونا في أوروبا.
لكن الخبراء والعلماء يختلفون بشأن وصف “الموجة الثانية”، فمنهم من يقول إن ارتفاعا جديدا في معدل الإصابات يعني بالضرورة “موجة ثانية”، بينما يشير آخرون إلى أن الأمر لا يتعلق بموجات، بل بزيادة الاختبارات لتشمل أكبر عدد من الناس، وهو ما يرافقه العدد المرتفع من المصابين.وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنه “من المبكر الحديث عن موجة ثانية”، ونقلت عن علماء قولهم “لا يجب الحديث عن هذا الأمر.. لأننا ما زلنا في الموجة الأولى”.وقالت لورين ليبورث، عالمة الأوبئة في المركز الطبي في جامعة فاندربيلت: "ما زلنا في الموجة الأولى.. مع تخفيف القيود، ستظهر حالات جديدة، لكن هذا الأمر لا يمكن تصويره بمثابة موجة جديدة".
لا يوجد تعريف علمي رسمي لـ”موجة ثانية” في عالم الفيروسات، لكنها غالبا ما تفهم بأنها “عودة ظهور إصابات جديدة بالفيروس بعدما تراجعت بشكل كامل تقريبا”، كما يقصد بها “حدوث طفرة جديدة في الفيروس، مما يثير إصابات جديدة”.وقال ديفيد ويبر، عالم الأوبئة في المركز الطبي بجامعة نورث كارولينا، إن المصطلح استخدم لوصف الاتجاهات المختلفة خلال الجوائح السابقة، بما في ذلك الإنفلونزا الإسبانية عام 1918 والسارس عام 2003.وذكر “في ذلك الوقت، وصلت الإصابات إلى الصفر، ثم بعدها ظهرت إصابات جديدة بسبب طفرة ثانية للفيروس.. هذا ما نقصد به موجة ثانية”.ويتوقع خبراء ومتخصصون في عالم الأوبئة بأن يكون لقاح كورونا جاهزا بحلول عام 2021.يذكر أن كورونا أصاب أكثر من 17 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، من بينهم نحو 679 ألف وفاة، أما عدد الحالات التي تماثلت للشفاء فناهزت الـ11 ألفا
قد يهمك ايضا:
باحث مغربي يكشف آخر مستجدات جهود تطوير لقاح ضد كورونا
وزارة الصحة تغير استراتيجية علاج مرضى “كورونا” وتتخذ قرارًا جديدًا