الرباط - المغرب اليوم
جدل كبير جدا، ذلك الذي أعقب بلاغ لوزارة الصحة المغربية، جرى إصداره أمس الجمعة، أكدت من خلاله أنه "سيتم إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية التلقيح الوطنية خلال الأسبوع المقبل". وأن هذه العملية الوطنية، التي ستتم بصفة تدريجية، ستهم الفئات المستهدفة، بدءا بـ"الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد -19 ومضاعفاته"، في إشارة إلى "مهنيي الصحة" البالغين من العمر "40 سنة فما فوق"، وهو ما دفع عدد من مهنيي القطاع، الذين تقل أعمارهم عن "40 سنة" إلى طرح أكثر من علامة استفهام، حول الدراسة التي استندت إليها الوزارة من أجل تحديد الفئات التي ستكون لها أولوية الإستفادة من هذا اللقاح.
إلى ذلك، فقد أكدت مصادر مطلعة أن العاملين بقطاع الصحة، غير المعنيين بـ"التلقيح" خلال هذه المرحلة (أقل من 40 سنة)، عبروا عن امتعاضهم الشديد إزاء هذا القرار، حيث تساءل العديد منهم حول ما إن كانت الوزارة قد استندت في قرارها على دراسة علمية، تؤكد أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، يتوفرون على "مناعة" تقيهم من الإصابة بعدوى "كورونا"، أو أن "كورونا" لا تصيب إلا من تفوق أعمارهم الـ 40 سنة، سيما في ظل احتكاكهم المباشر مع مرضى "كوفيد 19".
ومن جهة أخرى، تساءل البعض الآخر، حول ما إن كانت وزارة الصحة، ستتحمل مسؤوليتها الكاملة، في حالة إصابة أحد أفراد هذه الفئة غير المعنية بـ"التلقيح"، أو في حالة الوفاة لا قدر الله نتيجة الإصابة بهذا الفيروس اللعين.
هذا وقد وصف عدد من المقصيين من عملية التلقيح التي سيستفيد منها العاملون بالصفوف الأمامية، أن هذا القرار بـ"الجائر" و "الفئوي"، حيث طالبوا الوزارة الوصية بضرورة كشف كل المعطيات والمعلومات التي استندت إليها في طريق تحديد المستفيدين من اللقاح.
قد يهمك ايضا