الرباط - المغرب اليوم
كل المختصين في الميدان الطبي يؤكدون بشكل قطعي أن النظام الصحي المغربي في طريقه إلى الانهيار إن استمرت وتيرة الإصابات اليومية بفيروس كورونا على ما هي عليه الآن لشهر إضافي، وهو تحليل مبني على معطيات واقعية ورسمية صادرة عن وزارة الصحة تشير إلى أن عدد الحالات الحرجة والخطيرة التي ترقد حاليا في أقسام الإنعاش بلغت 935 حالة من بينها 572 حالة تحت التنفس الاصطناعي بنوعيه.
ما لا يعرفه المواطنون هو أن مستشفياتنا المغربية بأطقمها الطبية قد استنزفت بشكل شبه كامل خلال الأشهر الثمانية الماضية، إلا أن الحالة الوبائية ببلادنا ازدادت تدهورا وأصبح عدد المصابين الجدد بالعدوى يتجاوز 5 آلاف يوميا، من بينهم حوالي 200 حالة خطيرة وحرجة، وبالتالي فإن استمرار الوتيرة التصاعدية لحالات الإصابة لشهر آخر سيؤدي إلى كارثة حقيقية، خاصة وأن عدد الأطباء والممرضين والتقنيين المتواجدين في الصفوف الأولى يتناقص يوما بعد يوما لإصابتهم بدورهم بالعدوى، وهو ما يعني بالضرورة مئات الوفيات يوميا.
بلادنا تحتاج إلى معجزة حقيقية لتخطي مرحلة الخطر المحدق بسلام، في ظل غياب أي لقاح للفيروس لحدود الساعة، هذه المعجزة تتمثل في الوعي الجماعي بالمصير "الأسود" الذي ينتظر آباءنا وأمهاتنا وربما نحن إن أصبنا بالوباء، فوالله لن ينقذنا في المرحلة المقبلة غير التزامنا الصارم باتباع التدابير الاحترازية وقيامنا بحجر صحي طوعي، لا نغادر فيه منازلنا إلا من أجل العمل أو الضرورة القصوى مع تجنب التجمعات قدر الإمكان إلى أن تحل بنا رحمة من الله.
قد يهمك ايضا
وحدة طبية تقرب العلاج من الساكنة في آيت بلال المغربية
وزارة الصحة المغربية تبحث وقف نزيف فيروس "كورونا" في الدار البيضاء