الرئيسية » آخر الاخبار
فيروس كورونا المستجد

لندن - المغرب اليوم

أكدت الطبيبة سعاد أوزيت، الأخصائية في التغذية وداء السكري، أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) يمثل تهديدا قويا لصحة وسلامة المرضى الذين يعانون من داء السكري، بمن فيهم الأطفال.وعزت هذه الأخصائية، في حديث خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري (14 نونبر من كل سنة)، الخطورة التي يمثلها الفيروس على مرضى السكري، والحال نفسه بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة أخرى، إلى ضعف المناعة لدى هؤلاء الأشخاص حتى وإن كانوا أطفالا، مما يتطلب التزام الحذر الشديد من قبلهم.

وقالت إن فيروس كورونا أثر سلبا على المصابين بهذا الداء، خاصة خلال فترة الحجر الصحي التي اضطرت السلطات المعنية إلى فرضها بسبب التداعيات الكبيرة للجائحة، وذلك بالنظر إلى ما تستلزمه حالتهم الصحية من حاجة متواصلة للعلاج والمراقبة والوقاية والحمية وممارسة الرياضة.وعليه، تضيف هذه الطبيبة، يبقى المريض مطالبا، أكثر من غيره، باحترام إجراءات السلامة والوقاية، من وضع للكمامة وتباعد بدني وتفادي الأماكن المزدحمة، إلى جانب الحرص على عدم الذهاب إلى العيادات الطبية إلا بمواعيد مسبوقة لتجنب الاكتظاظ.

وبخصوص الأطفال المصابين بداء السكري، أبرزت المتحدثة ذاتها أن مختلف المعطيات تشير إلى الارتفاع المسجل في عدد الحالات المصابة بهذا الداء من النوع الأول، والذي يتسبب في عدم إنتاج جسم الطفل لهرمون الأنسولين، وهو من الهرمونات المهمة جدا.وأوضحت، في هذا الصدد، أن ارتفاع عدد الأطفال المرضى بالسكري قد يكون من بين أسبابه تعطل عمل البنكرياس (العضو المسؤول عن إفراز العصارات الهضمية إلى الأمعاء الدقيقة)، وفي هذه الحالة يعجز البنكرياس عن إفراز كميات كافية من مادة الأنسولين (هرمون مطلوب للسماح للسكر/الغلوكوز بدخول الخلايا لإنتاج الطاقة)، أو إنه يتوقف عن إنتاجها نهائيا.

وحسب هذه الأخصائية، فإن عدم إفراز كمية كافية من مادة الأنسولين، يتسبب في تراكم السكر في مجرى دم المصاب، وإذا لم يعالج الطفل، فقد يسبب ذلك مضاعفات تهدد حياته، وتؤثر على الأعضاء الرئيسية في الجسم، خاصة القلب والأوعية الدموية والأعصاب والكلي والعين، فضلا عن هشاشة العظام.وأشارت إلى أن الدراسات العلمية لم تكشف إلى حد الآن عن السبب الرئيسي لهذا المرض، ويبقى السبب غير معروف، مضيفة أن الطفل المصاب بهذا النوع من الأمراض يحتاج إلى مادة الأنسولين حتى يظل على قيد الحياة. وهو ما يفرض،

تردف هذه الأخصائية، تعويض مادة الأنسولين الضرورية والمفقودة في الجسم سواء من خلال الحقن أو عبر مضخة الأنسولين، وكذا مساعدته على التعرض لأية مضاعفات محتملة، عبر الحفاظ على السيطرة على مستوى جيد من سكر الدم قدر الإمكان، واتباع تناول نظام غذائي صحي وممارسة الأنشطة البدنية، والقيام بزيارات منتظمة للطبيب المختص، وإجراء فحوصات سنوية.وسجلت أن المصابين بالنوع الأول لدى الأطفال يهم الصغار الذين تفوق أعمارهم السنتين، إلا أنه في السنوات الأخيرة لوحظ أن معدل السن انخفض ليشمل حتى المتراوحة أعمارهم ما بين أربعة أشهر فما فوق،

مضيفة أن الأبحاث العلمية ما تزال لم تجد تفسيرا لهذه الحالات المستعصية.وواصلت أن الأساليب المتقدمة المعتمدة في متابعة نسبة السكر في الدم وتوصيل مادة الأنسولين، حتى يؤدي دوره الحيوي، نجحت في تحسين جودة الحياة لدى الأطفال، وفي إدارة نسبة مادة السكر في الدم عند هذه الفئة من المصابين بمرض السكري من النوع الأول.أما النوع الثاني من داء السكري الذي يصيب الأطفال، لكن بدرجة أقل بالمقارنة مع النوع الأول، فهو حالة مرضية مزمنة تؤثر على آلية تعامل جسم الطفل مع مادة السكر (الغلوكوز) في الدم،

مما يتسبب في اضطراب في تراكم نسبة السكر في الدم، الذي قد تكون له عواقب خطيرة على المدى الطويل.وأضافت أن هذا النوع يصيب بالخصوص الأطفال الذين يعانون من السمنة، حيث تتراكم الشحوم (دهون) بشكل كبير في جسم الطفل، وذلك لأن هذه الدهون تقاوم عمل مادة الأنسولين، مبرزة أنه في هذه الحالة يعالج الأطفال المصابون من خلال تناول عقاقير، مع الحمية التي تساهم بشكل كبير في تقليص الدهون التي تقاوم عمل الأنسولين، وبالتالي يعتمد على إفرازات البنكرياس فقط.وبعد أن لفتت إلى أنه لا يعرف، حتى الآن.

سبب محدد للإصابة بداء السكري من النوع الثاني، قالت إن الدراسات العلمية تشير إلى أن قلة النشاط البدني وتراكم الدهون الزائدة، خاصة حول البطن،يعتبران من العوامل المهمة التي تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من السكري.وتجدر الإشارة إلى أن البحوث العلمية ما تزال في بحث متواصل من أجل إيجاد علاجات نهائية لهذا الداء اللعين، الصامت، حيث أعطت بعض التجارب الخاصة بزرع خلايا جذعية في البنكرياس الأمل في المرور إلى مراحل متقدمة قد تضع حدا لمعاناة الملايين من المصابين بالسكري.

 

قد يهمك ايضا:

خبير مغربي يعلن أن اللقاح ضد كوفيد-19نحو 10 ملايين جرعة في المرحلة الأولى

"كورونا" يتسلل إلى ثانوية ويتسبب في إغلاقها ضواحي أغادير

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الدهون والسعرات الحرارية في الوجبات السريعة تؤثّر سلبًا على…
تناول المشروبات الكحولية أثناء الرحلات الجوية يمكن أن يسبب…
تغييرات بسيطة في النظام الغذائي لفقدان الوزن
تناول البروتين أثناء اتباع نظام غذائي يؤدي إلى فقدان…
قلة تناول الماء والنوم يمكن أن تؤدي إلى ضعف…

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة

الصحة العالمية تُعلن أن البنك الإسلامى يدعم المنظمة بمنحة…
وزارة الصحة المصرية تكشف عن هوية فيروس الأنفلونزا الأكثر…
ابتكار نموذج ثلاثي الأبعاد لعلاج الشفة الأرنبية
أشرف عزيز أخنوش على انطلاق خدمات 32 مؤسسة صحية
مستشفى سانية الرمل بتطوان تعتقل عاملين لسرقتهم ساعة "روليكس"…