بكين _ المغرب اليوم
زار خبراء من منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، مختبر أبحاث في مدينة ووهان الواقعة وسط الصين، وذلك في إطار التحقيق للكشف عن منشأ فيروس كورونا المستجد.وووهان تعد المكان الذي يُعتقد أن الفيروس انتقل فيه لأول مرة من الحيوانات إلى البشر، على الرغم من أن الصين شككت في ذلك. وسرعان ما انتشر الفيروس إلى أجزاء أخرى من الصين، ثم إلى جميع أنحاء العالم.وتعد هذه الزيارة للمختبر جزءا رئيسيا في تحقيق خبراء منظمة الصحة العالمية للكشف عن منشأ الفيروس.
ويتبع المختبر الأكاديمية الصينية للعلوم. ويجري المختبر أبحاثًا حول فيروسات كورونا المنقولة عبر الخفافيش، التي يُشتبه في أنها مصدر الوباء.وصرح بيتر بن امبارك، الخبير الذي يقود فريق منظمة الصحة العالمية، لصحيفة “غلوبال تايمز” بأن فريقه زار معهد ووهان لعلوم الفيروسات ومختبر المعهد المعروف باسم “بي 4″، اليوم الأربعاء.وتأسس المعهد في عام 1956، ويضم أول مختبر للسلامة البيولوجية في الصين، حيث يدرس الباحثون مسببات الأمراض. ويتبع المختبر معايير دولية صارمة، على غرار المعامل المماثلة حول العالم.وكان المعهد أيضا من الوكالات المعينة من جانب لجنة الصحة الوطنية لتقديم التسلسل الجيني لفيروس كورونا المستجد إلى منظمة الصحة العالمية في 12 يناير 2020، وفقا لتقرير في جلوبال تايمز، وهي صحيفة تنشرها الحكومة الصينية.وانتشرت نظريات المؤامرة بأن فيروس كورونا ربما تسرب من المختبر في مدينة ووهان، لكن خبراء دوليين وصينيين رفضوا ذلك.ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن العاملين في المختبر قالوا إن مثل هذه الاتهامات “سخيفة” و”لا تستحق حتى دحضها”.وذكر مصدر مقرب من المختبر أنه لم يكن لديه “حدث خطير” أبدا، ورفض التلميح بعدم وجود أي نشاط للهاتف المحمول لمدة ثلاثة أسابيع في أكتوبر 2019 في قسم شديد السرية بمعهد ووهان، حسبما ذكرت الصحيفة.وقال إنه تم “تشويه صورة المختبر بلا رحمة من جانب بعض السياسيين المناهضين للصين، مثل وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، كجزء من إستراتيجيتهم طويلة المدى لتأجيج مواجهة شبيهة بالحرب الباردة مع الصين، دون احترام للعلم. والوقائع”، وفقا للصحيفة.
قد يهمك ايضا