الجزائر – ربيعة خريس
أطلقت وزارة الصحة في الجزائر, حملة توعية وتحسيس بمخاطر الكيس المائي, نظرا لارتفاع عدد الإصابات الخطيرة عقب الاحتفال لعيد الأضحى المبارك. ودعت الجزائريين الذين سيؤدون شعائر الأضحية هذا العام, إلى ضرورة التقيد بالاحتياطات والتدابير المنصوح بها لتفادي مخاطر الإصابة والعدوى، من أهمها فحص الأضحية بعد ذبحها من قبل البيطري وفي حال عدم التمكن من هذا الفحص الجيد لأعضاء الأضحية "الكبد والرئة" وبقية الأحشاء بحثا عن الأكياس أو الحويصلات.
وفي حالة العثور على الكيس المائي شددت وزارة الصحة الجزائرية على ضرورة غلي أو حرق أعضاء الأضحية التي تحمل أكياسا مائية أو دفنها على عمق لا يقل عن 50 سنتم بحيث لا تستطيع الكلاب الضالة انتشالها، وعدم رمي الأعضاء المشبوهة في الطبيعة أو تقديمها للكلاب، لأن هذه الأخيرة تشكّل خزّانا للطفيليات.
ويعتبر الكيس المائي حسب التفسيرات التي قدمتها وزارة الصحة في البلاد " يرقة الدودة الوحيدة مرض طفيلي معد يتميز بتطّره عند الإنسان على مستوى الكبد أو الرئة في أغلب الأحيان, لا تظهر أعراضه في البداية ولا يمكن تشخصيه في المراحل الأولى من المرض الذي يستدعي بعد تطوره في جسم الإنسان عملية جراحية غالبا ما تكون ثقيلة ومعقّدة.
وحسب الأرقام التي كشف عنها مختصون في الصحة في الجزائر, فإنه يتم تسجيل سنويا 1000 حالة إصابة, ويخضع حوالي 4 آلاف جزائري لعملية جراحية بسبب عدم التقيد بشروك النظافة وطريقة ردم أعضاء أضحية العيد المصابة. وأرجع المختصون أسباب كثرة الإصابة بالكيس المائي إلى انتشار الأضاحي التي تباع خارج إطار المراقبة البيطرية, فبعضها قد تكون مصابة في الكبد أو الرئتين بكيس أو أكياس مملوءة بماء أبيض.
ويعاني المصابون بالكيس المائي في الجزائر من الانقطاع والندرة المستمر في دواء "آلبيندازول" في الأسواق الجزائرية الذي يعد حاليا أفضل الخيارات العلاجية لفعاليته في تحسين حالة وصحة المريض في السوق الجزائرية. وكشف المختصون في مجال الجراحة الصدرية أن تكلفة علاج هذا المرض تقدر بـ 3 مليارات دولار، حيث يبلغ معدل الإصابة به 50 حالة لكل 100 ألف نسمة، بينما نسبة انتشاره تتراوح بين 5 إلى 10٪.