دمشق - المغرب اليوم
يحضر تشرين الأول شهر التوعية العالمي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي في مشفى ابن النفيس كغيره من شهور السنة لناحية استمرارية ومجانية الخدمات فيما تكثف جلسات التوعية لترسيخ ثقافة تجنب المرضى معاناة صحية ونفسية كبيرة وتوفر تكاليف باهظة على الدولة.
مدير مشفى ابن النفيس الدكتور نزار ابراهيم أوضح لـ سانا أن المشفى يوفر على مدار العام خدمات مجانية متكاملة لمصابات سرطان الثدي فضلا عن خدمة الكشف المبكر من الفحص الطبي والشعاعي كالايكو والماموغرام.
ولفت ابراهيم إلى أن المشفى نشط خلال شهر تشرين الأول المحاضرات والندوات وجلسات التوعية لتعزيز ثقافة الكشف المبكر التي تجنب السيدة مراحل علاج طويلة وتضمن نسب شفاء أعلى كما تخفض تكاليف كبيرة على المشفى.
رئيس قسم الأورام في ابن النفيس الدكتور نضال خضر ذكر أن المشفى يوفر العلاج المجاني لنحو 500 مريضة سرطان موضحا أن نوع العلاج يختلف حسب كل حالة ويتنوع بين الجراحة والمعالجة الكيماوية والهرمونية والبيولوجية وكلها متوافرة بالمشفى.
وكشف خضر أن “أدوية الأورام متوافرة في المشفى بنسب تقارب 80 بالمئة” مبينا أن القسم يوفر أيضا خدمات الاستشارة والمتابعة الطبية والاستقصاءات الشعاعية والمخبرية مجانا.
ويستقبل القسم حسب خضر بين 25 و30 سيدة يوميا لإجراء فحص ماموغرام بالتوازي مع توفير خدمة الفحص الطبي وتعليم الفتيات طرق الفحص الذاتي كونه خطوة أساسية للكشف المبكر.
ونظم مشفى ابن النفيس اليوم مسيرا توعويا وندوة علمية داخل حرم المشفى ضمن الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وأكد مدير صحة دمشق الدكتور رامز أورفلي بتصريح لـ سانا عقب المسير أن الحملة تشهد تفاعلا كبيرا من قبل السيدات ولا سيما مع تكثيف الرسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية.
وبين أورفلي وجود 30 عيادة صحة إنجابية في المراكز الصحية بدمشق تهتم بصحة المرأة ولا سيما موضوع الكشف المبكر عن سرطان الثدي إضافة لأجهزة ماموغرام في مركزي ابي ذر الغفاري وزهير حبي ومشافي ابن النفيس والزهراوي ودمشق.
إلى ذلك تركزت الندوة العلمية حول الآفاق الجديدة في تدبير سرطان الثدي وطرق العلاج الجراحي والكيماوي في المراحل المبكرة والمتقدمة وأورام المبيض والخيارات العلاجية لسرطان عنق الرحم.
وكانت انطلقت الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي بداية تشرين الأول وتتضمن جلسات توعية وفحوصا طبية وشعاعية مجانية في عشرات المراكز والمشافي التابعة لوزارات الصحة والتعليم العالي والدفاع والداخلية إضافة لعيادات تنظيم الأسرة والهلال الأحمر العربي السوري.