الرباط _ المغرب اليوم
عادت تجربة المستشفيات الميدانية إلى صدارة المشهد الصحي المغربي في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد؛ فبعد فترة من الاستكانة إلى التدبير العادي للوباء، عاد “الاستنفار” من جديد في عدد من المدن المغربية. وأقيمت العديد من المستشفيات الميدانية خلال الأيام القليلة الماضية في مدن أكادير ومراكش والدار البيضاء، نظرا إلى امتلاء أقسام الإنعاش بالمستشفيات وتزايد الحالات التي تحتاج إلى مواكبة استشفائية. ولم تقابل تجارب المستشفيات الميدانية السابقة بكثير من الارتياح من لدن فعاليات مدنية وطبية بالنظر إلى الارتباك الذي شهده اشتغالها، لكنها تظل خيارا
مهما لتوسيع وعاء الأسرة وضمان رعاية طبية يومية للمصابين بالفيروس. ويعتبر المستشفى الميداني بالدار البيضاء، المقام بمقر أسواق ومعارض البيضاء، أكبر حاضنة ميدانية لمرضى كوفيد-19 على مساحة 20.000 متر مربع، ما سيسمح له باستيعاب حوالي 700 سرير. وينتظر الكثير من هذه المستشفيات في ظل الوضعية الوبائية الحالية، خصوصا أمام تواتر أخبار امتلاء كافة أقسام الإنعاش والضغط الكبير الذي تعيشه الشغيلة الصحية في المراكز الاستشفائية. مبادرات مهمة الحبيب كروم، الكاتب العام للمكتب المركزي للمنظمة الديمقراطية للصحة، التابعة للمنظمة الديمقراطية للشغل،
قال إن التجربة كانت ناجحة جدا، مشيرا إلى جاهزية مستشفيات عديدة، من بينها تمارة ومولاي يوسف. وأضاف كروم، في تصريح لهسبريس، أن بنية الإنعاش في مستشفى ابن سينا في العاصمة الرباط ممتلئة تقريبا، مسجلا أن ارتفاع الحالات يقتضي توفير مستشفيات القرب. واعتبر المتحدث أن “المغرب مازال في حالة حرب مع فيروس ماكر، ينتشر وينحصر، يصيب الكبار والصغار، وبالتالي لا بد من تكثيف بنيات الاستقبال الاستشفائية”. وأوضح كروم أن “قرارات إعادة المستشفيات الميدانية جيدة، والمطلوب هو الإبقاء عليها إلى غاية نهاية أزمة كوفيد-19 تماما”، داعيا إلى دعم أي توسيع
مرتقب لمراكز الاستقبال. إضافة وأسئلة رشيد شكري، رئيس الجمعية المغربية للطب العام وطب الأسرة، سجل أن المستشفيات الميدانية من شأنها تقديم الإضافة، لكن السؤال المطروح يبقى هو مدى توفر الموارد البشرية والأوكسجين وأسرة الإنعاش. وقال شكري، في تصريح لهسبريس، إن “القطاع الخاص بدوره يبذل مجهودات جبارة للمساعدة رغم أن الوزارة لم تستعن به سوى في فترات سقوط منظومة الصحة العمومية”. وأشار الطبيب المغربي إلى أن “التوعية هي أهم عنصر في المنظومة الراهنة”، مؤكدا أن التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة والحرص الدائم على التعقيم، مسائل جد ضرورية. وأكمل شكري تصريحه قائلا: “على المنظومة العمل على تجاوز مشكل العيد والعطلة الصيفية، ومراعاة الموازنة مع الظروف الاقتصادية وعدم الإغلاق بشكل نهائي”.
قد يهمك ايضا
المغرب يستعد لاستعمال لقاح فايزر– بيونتيك في مراكز التلقيح
الفنانة المغربية هاجر عدنان تكشف عن معاناتها بعد إصابتها بفيروس كورونا