نيويورك - المغرب اليوم
أظهرت دراسة حديثة أن مخاطر الجلوس لفترات طويلة قد لا تقل عن مخاطر التدخين، وتسبّب الكثير من المشاكل الصحية، بدءًا من البدانة ومشاكل التمثيل الغذائي، وصولاً إلى أمراض القلب والأوعية الدموية. وصدق من قال "في الحركة بركة"، فقد تعتقد بأنك تتمتع بصحة جيدة لابتعادك عن التدخين واتباعك حمية غذائية صحية، أو لأنك تمارس التمارين الرياضية يوميًا، غير أن جهودك هذه قد تذهب في مهب الريح إذا كنت من الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة، حيث نشرت دراسة جديدة تحذيرات هائلة من مخاطر كثرة الجلوس، ربما لم تكن من ضمن الحسابات سابقًا.
ووفق هذه الدراسة، يتسبّب الجلوس لفترات طويلة في أمراض ومشاكل صحية عديدة، إذ أن طبيعة الجسم غير مهيئة لكثرة الجلوس، لذلك أصبح يطلق على الجلوس لفترة طويلة "التدخين الجديد"، وذلك لما يحمله من أخطار قد تطال أعضاء الجسم كافة، وبشكل خاص القلب والأوعية الدموية. وتابع كيث دياز، من المركز الطبي في جامعة كولومبيا، في الولايات المتحدة، وبالتعاون مع سبع مؤسسات أميركية، نشاط نحو ثمانسة آلاف شخص في عمر 45 عامًا فما فوق، وخلص إلى أن الجلوس لفترات طويلة يرتبط بالوفاة المبكرة، حتى مع ممارسة الرياضة يوميًا، إذ أن قلة الحركة تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة، بدءًا من البدانة واختلال التمثيل الغذائي، ومشاكل ضغط الدم، وتراكم الدهون حول الخصر، وصولاً إلى ارتفاع مستوى "الكولسيترول" الضار وأمراض القلب. وهو ما جعل الدكتورة مونيكا سافورد، التي شاركت في الدراسة، تشبه مخاطر الجلوس لفترات طويلة بالتدخين، وفق ما نشره موقع "مترو" البريطاني.
ويتمثل الخبر السار في الحلول البسيطة التي من شأنها أن تخفف من هذه المخاطر، أهمها التحرك كل نصف ساعة، وللتحفيز على ذلك ينصح بضبط المنبه للتذكير بالمشي كل 30 دقيقة، أو تناول وجبة واحدة على الأقل يوميًا وقوفًا، وإنجاز بعض المهام، كتصفح الإنترنت وغيرها أثناء المشي. كما يمكن اتباع طريقة أخرى، وفقًا لما نصحت به ميشيل كادي، المدربة الصحية في موقع "فيت فيستا دوت كوم"، وهي القيام بخدعة بسيطة عبر شرب الكثير من المياه، وبذلك تكون الفائدة مضاعفة، فبالإضافة إلى أهمية المياه للجسم، سيدفعك ذلك إلى التحرك والتوجه إلى الحمام كثيرًا، وفق ما نشره موقع "مايند بودي غرين" الأميركي