بيروت ـ المغرب اليوم
يعتبر الاسترخاء واحدًا من أهم الأساليب المضادة للتوتر والقلق, وهناك عدد من أساليب الاسترخاء التي عرفتها معظم الشعوب منذ وقت طويل وتقوم أساليب الاسترخاء الحديثة على جملة من التمارين والتدريبات البسيطة التي تهدف إلى إراحة الجسم والنفس وذلك عن طريق التنفس العميق وتمرين الجسم كله على الارتخاء وزوال الشد العضلي.
والحقيقة أن هناك طرق عدة وأشكال مختلفة للوصول إلى الاسترخاء العضلي والنفسي ولكنها متشابهة في نتائجها وتأثيرها الإيجابي وهناك بعض الأجهزة الحديثة الأجهزة العاكسة للوظائف الحيوية والتي تعكس وظائف الجسم المختلفة
مثل:
درجة الشد والتوتر العضلي في عضلات الجبهة والرأس أو الكتف أو الظهر أو الساعدين أو غيرها من العضلات ، وأيضًا درجة الحرارة المحيطية في أصابع اليدين أو القدمين حيث تزداد برودة اليدين في حالة التوتر والقلق وتزداد حرارتها مع الراحة والاسترخاء ، إضافة إلى عدد من الوظائف الأخرى مثل دقات القلب والضغط والتعرق.
ويمكننا القول إن القلق والتوتر بمختلف الدرجات والأشكال يرتبط مباشرة بتغيرات في عدد من الوظائف الجسمية الحيوية التي سبق ذكرها والتدريب على الاسترخاء بجميع أشكاله بواسطة جلسات خاصة مع الأجهزة أو من دونها يعطي الإنسان قدرة على التحكم بنفسه ومساعدته نفسه بنفسه بعد انتهاء التدريب إضافة إلى التأثير المباشر والفوري للاسترخاء في الراحة العامة وزوال التوتر.
وهناك عدد من الحالات التي تستفيد من مثل هذه التدريبات والتمرينات والجلسات ومنها حالات الشدة والضغط النفسي وحالات القلق والتوتر العام والمخاوف والآلام العضلية المتنوعة والحالات الوسواسية واضطرابات الوظيفة الجنسية وغيرها، وبالطبع فإن الاسترخاء ليس دواءً شافيًا لجميع الأمراض ويمكن له أن يكون وسيلة علاجية ناجحة إلى جانب أساليب علاجية أخرى دوائية وغير دوائية سلوكية ومعرفية وتحليلية وغيرها.