الرباط _ المغرب اليوم
أثير نقاش طبي عالمي بخصوص منح حقنة ثالثة من اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا” المستجد للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، خاصة في ظل تفشي المتحورات التي باتت تهدد تحقيق المناعة الجماعية.المغرب معني بدوره بهذا النقاش العلمي الذي أجرأته العديد من البلدان، والمتعلق بتلقيح المواطنين بحقنة إضافية، لا سيما الأطر الصحية التي توجد في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة، إضافة إلى المسنين والفئات الهشة. الحقنة الثالثة واردة بحسب إفادة البروفيسور سعيد عفيف، عضو اللجنة الوطنية للتلقيح، فإن المغرب لم يتخذ بعد أي قرار رسمي بخصوص منح حقنة
ثالثة، لكن ذلك يبقى واردا في الفترة المقبلة، خاصة بالنسبة إلى الأطر الصحية والمسنين. وقال عفيف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن المغرب يسعى حاليا إلى بلوغ المناعة الجماعية، حيث سيتم الشروع في تلقيح الفئة العمرية البالغة من العمر 12 سنة في الأسبوع المقبل، لافتا إلى أن 54 بالمائة من المواطنين تلقوا الحقنة الأولى من اللقاح، فيما تقدر نسبة المطعمين بالحقنة الثانية بـ38 بالمائة. وأشار الفاعل الصحي إلى أن المناعة الجماعية تساهم في تقليل حالات الوفاة والحالات الحرجة، ضاربا المثال ببريطانيا التي حققت مناعة جماعية تناهز 55 بالمائة، موردا أن
الوفيات بها جراء “كوفيد-19” لا تتعدى 40 حالة في يوم يتم فيه تسجيل أزيد من 40 ألف حالة إصابة. تلقيح “الفئات الهشة” الدكتور الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات الصحية، قال إن النقاش المرتبط بالحقنة الثالثة أصبح عالميا، نظرا إلى ضعف استجابة المسنين الذين يعانون من الأمراض المزمنة للقاحات بالمقارنة مع الفئات العمرية الشابة. وأوضح حمضي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الجسم المناعي للمصابين بالأمراض المزمنة يكون ضعيفا بشكل نسبي، خاصة مع بروز مجموعة من السلالات المتحورة التي تحد من فعاليات اللقاحات، الأمر الذي يعني أن بعض الفئات الهشة تحتاج إلى حقنة ثالثة”. وأضاف أن المغرب سيتجه في المستقبل صوب تلقيح الفئات الهشة بحقنة ثالثة، لكن السؤال يبقى مطروحا بخصوص المنهجية التي سيتم اعتمادها لتدبير هذه العملية، مؤكدا أن جزءا من النقاش العلمي خصص للحديث عن المنهجية المعتمدة لتلقيح الأشخاص الذين يفوق سنهم خمسين عاما.
قد يهمك ايضا
كورونا تمنع الفنانة المغربية سحر الصديقي من ابنتها
ممارسة الرياضة بعد لقاح كورونا والموعد المثالي وأفضل التمارين