الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
عبر سكان مدينة ميدلت عن استيائهم نتيجة غياب الخدمات الصحية اللازمة، والأجهزة الطبية الضرورية، مما يضطرهم إلى التنقل نحو مدينتي مكناس أو الرشيدية، للبحث عن المستشفيات، والاستشفاء.
وأكد سكان المدينة أن الإهمال أصبح سيد الموقف في مستشفى القرب الجديد في دائرة الريش، الذي تطلب إنجازه غلافًا ماليًا يقدر بأزيد من 76 مليونًا و534 ألف درهم، موضحين أن الوضع أصبح لا يطاق.
واستنكر السكان غياب الأجهزة والأدوات الطبية اللازمة للتشخيص الدقيق، ما يدفعها إلى تكبد عناء السفر نحو المدن المجاورة للخضوع للأشعة السينية أو عرض حالاتها على الأطباء الأخصائيين، أمام غياب الاختصاصات الطبية في المستشفى المحلي الذي يظهر من الخارج في حلّة جد متطورة عكس ما يشهده من تأخر في تلبية متطلبات المرتفقين.
وأفاد المتضررون، أن هذا الوضع "الكارثي" وفق تعبيرهم، يأتي بفعل التهميش والإقصاء، وسوء تدبير المرافق، ويعمقها حال المستشفى الإقليمي حديث التشييد، والعاجز عن تقديم الخدمات الصحية لنسبة تزيد عن 44.780 ألف نسمة، بفعل غياب المعدات اللوجستيكية والخصاص الكبير في الموارد البشرية والنقص الحاد في الأدوية.
وأوضح المتضررون أن المستشفى مجهز بأحدث التجهيزات والمعدات اللازمة لقضاء أغراض المواطنين الصحية، لكن الأطر الصحية في المستشفى تكرس سياسة الريع والمحسوبية والزبونية لاستعمال تلك الأجهزة التي تضطر الساكنة للبحث عنها في مدن تبعد بمئات الكيلومترات.
وطالب عدد من المواطنين وزير الصحة بزيارة المستشفى في أقرب وقت، لمعاينة النقص المهول في الخدمات الصحية والوقوف عند سلوكات التسيب والمحسوبية والزبونية التي يمارسها بعض الأطباء في حق المواطنين الضعفاء.