الرباط -المغرب اليوم
أورد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، أن المغرب نجح خلال أزمة فيروس كورونا في صُنع العديد من المنتجات والآليات الضرورية محلياً، على رأسها أجهزة التنفس الاصطناعي وأسِرّة الإنعاش.
وبخُصوص الجدل الذي رافق إعلانه قبل أشهر عن صُنع أسرة الإنعاش محلياً وتشكيك وزير الصحة في فعاليتها وبالتالي لم تتم المصادقة عليها بعدُ، قال العلمي، ضمن تصريح أدلى به لهسبريس، إن "هذا النقاش فارغ، المهم أنها تُصنَّع في المغرب".
وأضاف الوزير أن "الوقت سيأتي من أجل المصادقة على هذه الأسِرّة"، مشيراً إلى أنه "إذا لم تتم المصادقة عليها في المغرب سنلجأ إلى الخارج"، مشدداً على أن "المغاربة قادرون على كل شيء، وخير دليل على ذلك هو المغربي الذي يُشرف على صنع لقاح في أميركا"، في إشارة إلى منصف السلاوي.
وأشار العلمي، ضمن تصريحه، إلى أن المغرب بإمكانه الإنتاج محلياً في جميع المجالات، بدءا من السيارات والطيران وصولاً إلى أطقم الكشف عن فيروس كورونا والكمامات الطبية وأجهزة التنفس الاصطناعي وأسرة الإنعاش.
وكانت وزارة الصناعة قد أعلنت قبل أشهر قليلة عن تعبئة فريق من الصُّناع والمهندسين لتصميم وتصنيع سرير إنعاش يتطابق مع المعايير الدولية للسلامة والأداء، في إطار تعاون بين القطاعين العام والخاص، وبإشراك مجموعة من المقاولات الصناعية ومكتب هندسي ومراكز تقنية صناعية.
وبحسب الوزارة، يُمثل سرير الإنعاش هذا الذي يتطابق تماماً مع المعايير الدولية، وخاصة المواصفة IEC 60601-2-52 المتعلقة بسلامة المرضى، بديلاً في المتناول يسمح بالاستعاضة عن الأسِرّة المستورَدة، ويُمكّن المغرب من مواجهة تحديات الجائحة بسعر تنافسي، وذلك في سياق نُقصان هذا النوع من الأَسرّة في بعض المناطق من العالم.
لكن هذه الأسِرّة لم تحز بعد مصادقة وزارة الصحة للشروع في استعمالها في المستشفيات، حيث قال الوزير خالد آيت الطالب، ضمن تصريحات صحافية سابقة، إن المصادقة على هذه الأسرة تتطلب أولاً التأكد من مراعاتها سلامة المرضى عبر إخضاعها لعدة اختبارات.
ويُرجح أن يكون هناك خلاف بين وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر ووزارة الصحة حول هذا الموضوع، وهو ما أشار إليه مولاي حفيظ العلمي بشكل غير مباشر ضمن تصريحه لهسبريس بعدم استبعاده اللجوء إلى الخارج للحصول على المصادقة.
قد يهمك ايضا
العلمي يؤكد الرقمنة تشكل مصدرا لفرص الاستثمار والشغل
العلمي يؤكد المغرب في وضع يسمح له بأن يصبح مركزا لصناعة السيارات