لندن - المغرب اليوم
كشفت دراسة جديدة قدرة مادة كيميائية، مصممة لتقليد رائحة خشب الصندل، على تحفيز نمو شعر البشر,وذلك في مفاجأة مفرحة لكل من يعاني الصلع،
و بدأت حاليًا التجارب على رؤوس بعض المتطوعين، بعد أن استخدمت أنسجة فروة الرأس في المختبر في المراحل السابقة.
و أكد الفريق العلمي، الذي توّصل إلى الاكتشاف الجديد، أنه على أعتاب علاج سقوط الشعر والصلع بشكل فعّال قريبًا.
"رائحة بسيطة" من خشب الصندل
و قال بروفيسور رالف بوس، الباحث الرئيسي في الدراسة التي أجرتها جامعة مانشستر"تُعد هذه هي السابقة الأولى من نوعها، التي يتبيّن فيها أن إعادة تشكيل عضو طبيعي بشري صغير "شعرة رأس" يمكن أن تتم بواسطة رائحة تجميل بسيطة ومستعملة على نطاق واسع".
واستغل العلماء مسارًا كيميائيًا قديمًا تم العثور عليه في بصيلات الشعر سمح لهم بإبطاء موت الشعيرات الضعيفة وتعزيز نموها، بواسطة مادة كيميائية، اسمها "ساندالور"، تنتج في الأساس لتقليد رائحة خشب الصندل، التي تستخدم عادة لصنع بعض أنواع العطور والصابون والبخور.
و يوضح البروفيسور بوس أن الشم هو حاسة يتم تفعيلها عندما تتعرف خلايا خاصة في الأنف على رائحة جزيئات من المادة الكيميائية، ولكن العمليات التي تدعم تلك الظاهرة لا تقتصر على الممرات الأنفية، فنفس تلك المسارات الكيميائية تساعد في الواقع في تنظيم مجموعة من وظائف الخلايا الأخرى في الجسم، بما في ذلك نمو الشعر.
"
ويبدو أن الباحثين ركّزوا على ما يسمى OR2AT4، الذي يتم تحفيزه بواسطة الساندالور، الذي يمكن العثور عليه في الطبقة الخارجية من بصيلات الشعر.
و وجدوا أنه من خلال دهان الساندالور على نسيج فروة الرأس، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة نمو الشعر من خلال تقليل موت البصيلات.
و أشارت دورية Nature Communications التي نشرت نتائج الدراسة العلمية إلى أن تلك المعطيات كافية لتحقيق "تأثيرات نمو الشعر الوظيفية المهمة ذات الصلة سريرياً