الرباط ـ المغرب اليوم
في ظل الخصاص الذي تعرفه الأسواق المغربية في ما يتعلق بكمامات الأطفال، شرعت تعاونية نسائية بالجهة الشرقية، وتحديدا بمدينة وجدة، في إنتاج وتوزيع كمامات للأطفال والفتيان والشباب حاصلة على علامة الجودة، وتتميز بإضفائها لمسات وصورا تطريزية قصد تحبيب هذه الفئات فيها.حسبية نواري، مسيرة تعاونية "حسبية فاشن"، تؤكد أن عمل نساء التعاونية على إنتاج الكمامات انطلق منذ بداية الأزمة، إلا أن إنتاجها الخاص بالأطفال والشباب لم يتم سوى خلال الأسبوع الأخير؛ نظرا للخصاص الذي تعرفه المملكة في هذا النوع من الكمامات، الذي سيكون مطلوبا بشكل كبير مع انطلاق إجراءات رفع الحجر الصحي.
وتقول نواري: "كنا نشتغل على إنتاج الكمامات في بداية الأزمة ونقوم بتوزيعها بشكل مجاني، وارتأينا أخيرا إنتاج كمامات للأطفال والشباب برسومات وشعارات، ونعمل حاليا على إنتاج ألف كمامة يوميا"، مشيرة إلى أن التعاونية نسائية مائة بالمائة وتضم خمس نساء كعضوات أساسيات.وتشير نواري إلى أنها تقوم بتوزيع ما تنتجه من كمامات على الجمعيات والشركات والصيدليات في الجهة الشرقية، وتزيد موضحة سبب قيامها بتزيين ما تنتجه من كمامات خاصة بهذه الفئة: "الشباب لا يرغبون في ارتداء الكمامات، وهو ما دفعنا إلى تزيينها بشعارات لتحبيبهم في ارتدائها".وتردف نواري: "منذ بداية الأزمة ونحن نشتغل، خاصة أن الكمامات كانت شبه مفقودة في الجهة الشرقية، وهو ما دفعني إلى شراء الثوب من مالي الخاص، وإنتاجها وتوزيعها دون أي هامش ربح".
وسبق أن حذّرت هيئة لأطباء الأطفال من استخدام الكمامات للأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين، لما لهذا الاستخدام من تأثيرات سلبية على صحتهم وإمكانية أن تخلف عواقب وخيمة.الهيئة اليابانية قالت إن وضع الكمامات للأطفال الأقل من السنتين قد يعرضهم لخطر الاختناق ويشكل لديهم صعوبات في التنفس، مناشدة الآباء والأمهات ألا يضعونها لأبنائهم، خاصة مع بدء إجراءات تخفيف الحجر الصحي، وقائلة في إشعار على موقعها على الإنترنيت: "دعونا نتوقف عن استخدام الأقنعة للأطفال دون سن الثانية".
قد يهمك ايضا:
"الصحة العالمية" تؤكّد أنّ الذباب المنزلي لا ينقل عدوى فيروس "كورونا"