واشنطن ـ المغرب اليوم
كشف العلماء عن وجود مكمل غدائي يمكنه الحد من مخاصر الإجهاض والعيوب الخلقية للأجنه ، حيث وجدت دراسه أن فيتامين "ب3" ، والمعروف بإسم "النياسين" ، يساعد على تصحيح نقص المغذيات والتي يمكنها أن توقف تطور أجهزه وأعضاء الأجنه بشكل صحيح.
ووصفت الدراسة بأنها ثورة في أبحاث الحمل ، وقالت مؤلف الدراسة البرفيسير سالي دونوودي من معهد فيكتور تشانغ لأبحاث القلب في نيو ساوث ويلز في أستراليا "الآن، وبعد 12 عامًا من البحث ، اكتشف فريقنا أيضًا أن هذا الخلل والنقص يمكن علاجه ويمكن أيضًا الحد من الإجهاض والعيوب الخلقية عن طريق أخذ جرعات من هذا الفيتامين الشائع والمتوفر ، حيث أن هذا الفيتامين لديه القدرة على الحد بشكل كبير من عدد حالات الإجهاض والعيوب الخلقية في أنحاء العالم كافة ، فقد تم العثور على النياسين في المرميت واللحوم والخضروات".
وتمكن الباحثون بعمل تسلسل للجينات الوارثية الخاصة بالنساء التي تعاني من العيوب الخلقية للأجنة أو الإجهاض المتكرر ، وقد وجدوا أن هناك تحولًا جينيًا يوثر على إنتاج جزيء نيكوتيناميد أدينين دينوكلأوتيد "ناد"، وهو مصنوع من فيتامين "بي 3".
وأعطى الباحثون فيتامين "بي 3" أن أجنه الفئران بنفس القصور في جزيء نيكوتيناميد أدينين دينوكلأوتيد "ناد" مثل البشر ، ويقول معهد دكتور شانغ في بيان له أن قبل إدخال فيتامين "بي 3" إلى النظام الغذائي للفئران ، إما أن فقدت أجنه الفئران ، من خلال الإجهاض أو ولدت مع مجموعة من العيوب الخلقية الشديدة ، وبعد تغير النظام الغذائي للفئران تم القضاء على العيوب الخلقية والإجهاض المكترر وددت فئران صغيرة معافية تمامًا ، وقد نشرت النتائج في مجلة نيو إنغلاند للطب .
وقال البروفيسور دونوودي "الآن، بعد 12 عام من البحث، اكتشف فريقنا أيضًا أن هذا الخلل والنقص يمكن علاجه ويمكن الحد من الإجهاض والعيوب الخلقية التي عن طريق تناول فيتامين المركب بي ، ومن المحتمل أن تكون التداعيات ضخمة فهذا الفيتامين لديه القدرة على الحد بشكل كبير من عدد حالات الإجهاض والعيوب الخلقية في أنحاء العالم كافة".
وأشاد وزير الصحة الأسترالي ، غريج هانت بالدراسة ، قائلًا إنها طفرة طبية تاريخية ، حيث أنه أملًا جديدًا إلى واحد من كل أربع نساء حوامل والذين يعانون من الإجهاض.
ومع ميلاد 7.9 مليون طفل في أنحاء العالم كافة ، يعانون العيوب الخلقية كل عام، فهذا الخبر يعد ثورة طبية وأملًا جديدًا للنساء الحوامل ، أما الخطوة التالية هي عمل اختبارات للنساء تقاس بها مستويات "إن إيه دي" ، لتحديد من هم الأكثر عرضة لخطر ولاده طفل مع عيب خلقي ، وبعدها يتم إعطاء هؤلاء النساء مكملات فيتامين "ب3" ، وأضاف الباحثون المكملات تستهدف النساء الحوامل قد لا تحتوي على مستويات كافية من فيتامين "ب3".