الرباط_ المغرب اليوم
نظّم فرع الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام وقفة احتجاج أمام مقر الملحقة الثانية بمدينة ابن أحمد التابعة للنفوذ الترابي لإقليم سطات، تحت شعار: “كلّنا صالح”.
الوقفة جاءت لمطالبة السلطات المحلية بالتدخل من أجل إيجاد حل للمتشردين والمختلّين عقليا بالمدينة، وإيجاد أماكن لإيوائهم تحفظ كرامتهم، وتوجيه المرضى منهم إلى مستشفى الأمراض العقلية، نظرا لما باتوا يشكلونه من خطر على المواطنين.
وأفاد ممثل الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام بدائرة ابن أحمد، في الكلمة الختامية للوقفة، بأن احتجاج التنظيم الحقوقي الذي يمثله جاء بسبب الوضعية الإنسانية الصعبة التي يعيشها أحد المختلين عقليا الذي يبيت في العراء منذ مدة طويلة، داعيا السلطات المحلية بمدينة أحمد إلى البحث عن مكان لإيوائه أو السماح له ببناء سكن في إحدى البقع الأرضية التي تركها والده من أجل تمتّعه بحقّه في السكن والعيش الكريم، بحسب تعبيره.
وأكّد المتحدث تشبث الشبكة الحقوقية المعنية بالوقفة بمواصلة المحطات الاحتجاجية، في حالة عدم تسوية وضعية المشرّدين والمختلّين عقليا في المدينة، ذكورا وإناثا، المتواجدين على مستوى الحديقة العمومية والمحطة الطرقية، والذين يعيشون حياة مأساوية لا تمت بصلة إلى حقوق الإنسان المتعارف عليها وفق المواثيق العالمية، خاصة أن فصل الشتاء على الأبواب، مطالبا السلطات وممثلي الشأن المحلي في إيجاد حلول استعجالية لوضعية هذه الفئة، تفاديا للسلوكات غير السوية الصادرة عنهم التي قد تصل إلى حد ارتكاب العنف في حق المواطنين.
ووفق مصادر مطلعة، فإن السلطات المحلية دخلت على الخط، ووعدت بإيجاد حل للمشردين، خاصة حالة المدعو “صالح”، وذلك في إيوائه إما بدار الأطفال أو توجيهه إلى أحد المراكز الاجتماعية بتيط ملّيل في انتظار التسوية النهائية لوضعيته.