الرباط _ المغرب اليوم
فاتحة نقاش التعويضات عن الخطر المهني مجددا، أحبطت أرقام المبالغ المخصصة للأطباء والممرضين عزيمة الكثير منهم، بعدما كانوا يمنون النفس بمقدار يوازي الحضور الميداني والجهد المبذول، خصوصا خلال فترات ذروة الفيروس بالمملكة.
وكشفت وثائق استفادة الأطباء والصيادلة المواجهين للفيروس بشكل مباشر من “بريم” 6000 درهم، و4000 درهم لمواجهيه بشكل غير المباشر. وينخفض المبلغ بالنسبة للممرضين إلى 4800 درهم لمن هم في الصفوف الأمامية، ثم 3500 لمن لم يواجه كورونا مباشرة.
وبالإضافة إلى الفئات المذكورة، خصصت وزارة الصحة مبلغ 3600 درهم للأطر التقنية والإدارية المواجهة للفيروس بشكل مباشر، و2500 لمن لم يكن منهم في الصفوف الأمامية، وهو ما فتح سجال تفاوت التعويضات رغم أن الخطر واحد على الجميع.ومن المرتقب أن يتوصل المهنيون بالمقدار المالي خلال الأسابيع القادمة، بعد وصوله آخر محطات الدراسة، وفق ما أوردته مصادر مطلعة. لكن فئات عديدة لا تتحمس كثيرا للأرقام، خصوصا باستحضار حوارات ومطالب تطرح على الدوام.
يونس جوهري، عضو المجلس الوطني لحركة ممرضي وتقنيي الصحة بالمغرب، أورد أن المقدار مرفوض ومستنكر، معتبرا إياه “تكريسا للتمييز الفئوي الذي تشتغل وفقه الوزارة لسنوات”، وزاد متسائلا: “على أي أساس ينبني هذا المعطى؟”.
وأضاف المتحدث، أن “الخطر هو نفسه يواجهه الجميع، وبالتالي لا مجال للتمييز بين الأطر”، مردفا: “الممرض عرضة للخطر ويشتغل بتفان وإخلاص؛ كما أن بين الممرضين من هو خارج الدرجة، وبالتالي لماذا هذا الإجحاف؟”.وأوضح الفاعل النقابي أن “الوزير يتحدث عن مبالغ محفزة، لكن في حقيقة الأمر ما يروج حاليا هو مقدار محبط لفئات واجهت الفيروس بوطنية وتفان”، مسجلا أن “الجميع نال منهم الإنهاك، والمقابل التحفيزي جاء مجحفا مرة أخرى”، على حد وصفه.
وقد يهمك ايضا:
الوزيرة جميلة المصلي تدعو إلى تطوير البحث في مجال الطب و الصيدلة لتوفير إحتياجات المواطنين
"الصحة" تؤكد إعفاء أطباء الأسنان والصيادلة عن الخدمة الاجبارية