الجزائر ـ ربيعة خريس
يشتكي المواطنون الجزائريون، هذه الأيام، من نقص فادح في فيتامين " د 3 " الخاص بالرضع، وأصبح يستحيل على الأولياء الحصول على هذا اللقاح، بسبب عدم توفره على مستوى الصيدليات في وقت نفت وزارة الصحة الجزائرية ندرته، وأرجعت الأمر إلى سوء في التوزيع، وأكد صيدلانيون في محافظة الجزائر العاصمة، عن تسجيل نقص فادح في لقاح " د 3 " الخاص بالرضع، منذ ثلاثة أشهر تقريبًا، وهو ما زاد من معاناة المواطنين الجزائريين، الذين يدخلون في رحلة بحث يومية عن هذا اللقاح، وقالوا إن مشكل ندرة لقاح " د 3 " يتكرر بصفة دورية، وحتى وإن توفر فيكون بكمية محدودة، وتحصل مثلاً كل صيدلية على 10 علب من اللقاح في حين يكون الطلب عليه مضاعفًا بكثير.
ولا يقتصر الأمر على الصيدليات فقط بل حتى المستشفيات والعيادات تفتقر لهذا اللقاح، ونفى وزير الصحة الجزائري عبد المالك بوضياف، وجود ندرة فيما يخص الأدوية أو اللقاحات، وقال بوضياف، في تصريحات صحافية، مؤخرًا، أن جميع أنواع الأدوية متوفرة بالكمية الكافية، بفضل المجهودات التي تبدل من طرف القطاع في مجال التسيير والتنظيم لتفادي الندرة.
ووجه المسؤول الجزائري، أصابع الاتهام لجهات رفض تسميتها تعمل على إثارة البلبلة، وتحاول فرض الأمر الواقع على الدولة الجزائرية، وأشار إلى أن الدولة الجزائرية لن يفرض عليها أحد اقتناء الأدوية كيف ما كان نوعها، ووزارة الصحة لها كل الصلاحيات لاقتناء ما يستلزمها من الأدوية.
ويُساهم هذا النوع من القاح الذي يمنح للرضع الحديثي الولادة، في الوقاية من تخلخل العظام، أي ما يسمى بين العوام بـ هشاشة العظام، والتقليل من احتمالية الإصابة بالكسور بطريقة أخرى، حيث يساعد في الحفاظ على توازن الشخص ويقي كبار السن من السقوط، فهناك دلائل على أن مكملات هذا الفيتامين تقوم بذلك، غير أن هناك حاجة للمزيد من الأبحاث، وأيضًا الوقاية من التهاب المفاصل العظمي؛ إذ وجد أن انخفاض مستوياته يزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض، وغيرها من الأمراض.