لندن - المغرب اليوم
كشفت دراسة نشرت، يوم الثلاثاء، بمجلة الأمراض المنقولة جنسياً، أنّ مضاداً حيوياً شائع الاستخدام في علاج عدوى العين، يمكن أن يكون فعالاً لعلاج التهاب الإحليل الناتج عن الميكوبلازما التناسلية.
والتهاب الإحليل هو مرض يظهر عندما يتعرض الإحليل للتهيج بفعل مسببات خارجية، والإحليل هو الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، كما أنه الجزء الذي يعبر السائل المنوي من خلاله عند الرجال.
فيما تعدّ الميكوبلازما التناسلية أحد أنواع البكتيريا التي يمكن أن تسبب الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، وقد نجح الأطباء بالمملكة المتحدة أخيراً في علاج شاب مصاب بالتهاب الإحليل التناسلي الناتج عن الميكوبلازما التناسلية، بالمضاد الحيوي كلورامفينيكول، الذي يستخدم لعلاج التهابات العين الشائعة.
وبحسب مؤلف الدراسة الدكتور مايك رايمنت، فإن:
علاجات المستوى الأول والثاني لميكوبلازما التناسلية تفشل بصورة مطردة في أداء مهمتها.
في المرحلة الثالثة لا يجد الأطباء أي خيار من الأدوية الموثوقة والمدعومة بأدلة قوية.
لكن المضاد الحيوي كلورامفينيكول يفتح باب الأمل في توفير علاج ناجع بعد نجاحه في علاج التهابات الإحليل لدى المريض الشاب.
علاج فعال
في حديث خاص لموقع سكاي نيوز عربية، يروي الدكتور مايك رايمنت، الذي يعمل طبيباً بمستشفى تشلسي وستمنستر بهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، قصّة الشاب الذي شُفيّ من التهاب الإحليل، تحت تأثير الكلورامفينيكول.
يقول رايمنت: "ظهرت أعراض التهاب الإحليل على المريض نتيجة إصابته بالميكوبلازما التناسلية، كانت العدوى مقاومة للعلاج بعد استخدام عدة أصناف من المضادات الحيوية، وعلى مدار أشهر، عانى المريض من الأعراض التي سرعان ما تعود بعد فترة وجيزة من انتهاء كل برنامج علاج.
ويضيف أن بعد فشل العلاجات، بحث رفقة فريق متعدد التخصصات خيارات العلاج اللاحقة. وقرروا اختيار المضاد الحيوي كلورامفينيكول، لعدة أسباب وهي:
تأثيره الموثوق نسبياً ضد بكتيريا "المفطورة الرئوية"، إذ يستخدم في علاجها، وهي قريبة الصلة بـ "الميكوبلازما التناسلية".
آثاره الجانبية الخفيفة
سهولة تناول الجرعات
توافره في المملكة المتحدة
يتابع: "اخترنا استخدام دورة علاج قصيرة من الكلورامفينيكول في شكل أقراص، كان العلاج ناجحاً، وتحسنت أعراض المريض بسرعة، وكان تكرار اختبار "الميكوبلازما التناسلية" سلبياً.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
«تحفيز» يحمي العيون من «المياه الزرقاء»
دراسة حديثة تُشير إلى أن التوتر المستمر يمكن أن يجعل بصرك أسوأ بمرور الوقت