واشنطن - المغرب اليوم
يحرص البعض على اصطحاب الهاتف معه خلال التواجد في المرحاض صباحًا قبل الذهاب إلى العمل، وهذه عادة سيئة تضر بالجسم؛ لأن البكتيريا تتراكم على الهاتف وتصبح مؤذية فيما بعد.ومع تطبيق الحجر المنزلي بسبب فيروس كورونا التاجي وجلوس الملايين في البيوت، سيحمل العديد من الأشخاص الهاتف معهم إلى المرحاض على مدار اليوم وليس مرة واحدة، وهذا سيجعل الأضرار تتفاقم، فما هو الحل؟
تقول خبيرة النظافة الدكتورة ليزا أكرلي، إن استخدام الهاتف بكثرة في المرحاض يمكن أن يصيب الإنسان بالجراثيم مثل السالمونيلا، وهي بكتيريا تدخل الأمعاء من خلال تناول طعام أو شرب مياه بهما بقايا "براز"، وهذا سهل الحدوث مع لمس الهاتف دون غسل اليدين جيدًا.وأكدت أنه يجب التعامل مع الهاتف باليد النظيفة حتى لا تنتقل الجراثيم والبكتيريا إليه ثم تتسبب في حدوث أمراض سيئة، مشددة على ضرورة تنظيف اليدين بالماء الساخن للتأكد من أنها لم تعد مليئة بالبكتيريا أو الفيروسات.
وأوضح الدكتور رون كاتلر، مدير شهادات العلوم الطبية الحيوية في جامعة كوين ماري في لندن، أن أي شخص قلق على نفسه من الإصابة بالفيروسات الخطيرة عليه أن يتجنب اصطحاب الهاتف معه داخل المرحاض- وفقا لصحيفة مترو البريطانية.وأشار إلى أن مستويات التلوث تختلف بشكل كبير تبعا لمكان المرحاض، فعلى سبيل المثال، مرحاض المستشفى أو الأماكن العامة يحتوي على جراثيم وفيروسات أكثر من الخاص بالمنزل؛ لأن الأول يستخدم من قبل الكثيرين الذين يمكن أن يكون أحدهم مصابا بمرض سيء ينقل عبر البراز أو الجلد، ولذلك يجب الحرص على وضع الهاتف خارج المرحاض أو في الحقيبة وغسل اليدين جيدًا قبل لمس أي شئ حتى الملابس.
وعن مدة بقاء الفيروسات والجراثيم على الهاتف، قال إنها يمكن أن تعيش لساعات كثيرة؛ لأن ما يحكم ذلك درجة حرارة الهاتف، لأنه كلما كان باردًا أصبح بيئة خصبة للجراثيم، ناصحًا بضرورة تعقيم الهاتف واليدين مع كل مرة يتم فيها استخدام المرحاض بشكل احتياطي.وأكد أن هناك بعض الأمور الخاطئة التي يرتكبها العديد ويظنون أنهم بذلك منعوا البكتيريا والفيروسات من أن تصل إلى الهاتف، مثل وضع الهاتف على حامل لفة مناديل المرحاض أو أعلى زر سحب الماء؛ لأن هذه الأماكن تكون محملة بمئات الفيروسات والجراثيم من المستخدمين السابقين وتنتقل إلى الهاتف ثم اليدين وتسبب أمراضا خطيرة.
وقد يهمك ايضا:
تواصل تسجيل حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا بالمغرب
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تساهم بـ 1.6 مليون درهم لمواجهة"كورونا"