الرباط - المغرب اليوم
ما زالت مراكز تحاقن الدم تعاني من خصاص حاد في أعداد المتبرعين خلال الأسبوعين الماضيين، خاصة بمدينة الدار البيضاء التي يكفي مخزونها الإستراتيجي من الدم لتغطية استهلاك محلي لا يتجاوز 24 ساعة فقط.ودقت خديجة الحجوجي، مديرة المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، ناقوس الخطر بشأن وضعية التبرع بالدم في المدن الكبرى، لا سيما بالعاصمة الاقتصادية للبلد، داعية المتبرعين المنتظمين بالدم إلى التوجه إلى الوحدات الثابتة والمتنقلة المخصصة لهذا الغرض.
وأوضحت المسؤولة الصحية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “مشكل التبرع بالدم طرح بحدة في الدار البيضاء بسبب انخفاض المخزون الإستراتيجي، ما مرده إلى تركز المستشفيات والمصحات الخاصة بالقطب الاقتصادي”.وشددت المتحدثة على أن “توصيات منظمة الصحة العالمية تذهب باتجاه توفير مخزون من الدم يغطي سبعة أيام متواصلة؛ ما يوفر أريحية كبيرة لمراكز تحاقن الدم من حيث طريقة الاشتغال، لكن العكس هو ما يحصل بالمغرب”.
وذكرت مديرة المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم أن “احتياطات الدم يتم استهلاكها بسرعة بالمدن الكبرى”، مشيرة إلى أن “احتياطي الدم بمدينة الرباط، على سبيل المثال، يكفي ليومين إلى ثلاثة أيام فقط”.وتابعت الطبيبة بالقول إن “الدار البيضاء والرباط تعرفان استهلاكا كبيرا لاحتياطات الدم في السنة، حيث يتراوح عدد المتبرعين بهذه المادة الحيوية بهاتين المدينتين بين 60 و80 ألف متبرع في السنة الواحدة؛ بينما يتراوح بين 20 و30 ألف متبرع بمدن مراكش وأكادير وفاس ووجدة وطنجة”.ولفتت الحجوجي إلى أن “المراكز الصغيرة لا يتعدى عدد المتبرعين فيها 10 آلاف شخص، وعلى الرغم من ذلك تنجح السلطات المعنية في تأمين احتياجاتها من الدم، نظرا إلى أن الاستهلاك ليس مرتفعا بفعل غياب المراكز الاستشفائية والمصحات الخاصة التي تستهلك هذه المادة الحيوية بشكل أكبر”.
لذلك، دعت المسؤولة ذاتها المواطنين المغاربة المتمتعين بصحة جيدة إلى التبرع بالدم من أجل إنقاذ أرواح المرضى، مؤكدة أن الرجل بإمكانه التبرع بالدم كل شهرين؛ فيما تستطيع المرأة التبرع بالدم كل ثلاثة أشهر.وختمت مديرة المركز الوطني لتحاقن الدم تصريحها بالإشارة إلى أن “الشخص المعافى من مرض كورونا يُمكنه التبرع بالدم بعد مضي 28 يوما على الشفاء؛ بينما يمكن للشخص الذي تلقى جرعات اللقاح الأولى والثانية والثالثة التبرع بالدم، بعد مضي سبعة أيام على الحقنة”.
قد يهمك أيضَا :
المركز الجهوي لتحاقن الدم في فاس يفتح أبوابه للتبرع بالدم بسبب النقص
التبرع بالدم يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان والنوبات القلبية